المشرق والمغرب، والتي عاشت بدورها حالة اضطراب وتنافس.
وقد عاصر الإمام أبو عبد الله التميمي خمسة من خلفاء بني العباس في بغداد، وهم:
• أبو جعفر عبد الله القائم بأمر الله ابن القادر، ولي الخلافة في الحادي عشر من ذي الحجة سنة ٤٢٢ هـ، وتوفي سنة ٤٦٧ هـ (١).
• أبو القاسم عبد الله عدة الدين المقتدي بأمر الله بن محمد ابن القائم، ولي الخلافة في الثالث عشر من شعبان سنة ٤٦٧ هـ، وتوفي سنة ٤٨٧ هـ (٢).
• أبو العباس أحمد المستظهر بالله ابن المقتدي ولي الخلافة في الخامس عشر من المحرم سنة ٤٨٧ هـ، وتوفي سنة ٥١٢ هـ (٣).
• أبو منصور الفضل المسترشد بالله بن أحمد ابن المقتدي، ولي الخلافة في ربيع الآخر سنة ٥١٢ هـ، وتوفي سنة ٥٢٩ هـ (٤).
• أبو جعفر منصور الراشد بالله بن الفضل بن أحمد، ولي الخلافة في ذي القعدة سنة ٥٢٩ هـ، وتوفي سنة ٥٣٢ هـ (٥).
وقد شهدت مدد خلافة هؤلاء الخلفاء حوادث جمة، كان لها أكبر الأثر في توجيه الحياة العامة فيما بعد، ففي عهد القائم بأمر الله قامت في بغداد الفتنة المنسوبة إلى البساسيري القائد أرسلان التركي (٦)، حيث استطاع أن يسيطر على بغداد، وقبض
(١) انظر سير أعلام النبلاء: (١٥/ ١٣٨ - ١٤١)، تاريخ الخلفاء: (٣٠٥ - ٣٠٨). (٢) انظر سير أعلام النبلاء: (١٨/ ٣١٨ - ٣٢٤)، تاريخ الخلفاء: (٣٠٩ - ٣١٠). (٣) انظر سير أعلام النبلاء: (١٩/ ٣٩٦ - ٤١٢)، تاريخ الخلفاء: (٣١١ - ٣١٤). (٤) انظر سير أعلام النبلاء: (١٩/ ٥٦١ - ٥٦٨)، تاريخ الخلفاء: (٣١٤ - ٣١٦). (٥) انظر سير أعلام النبلاء: (١٩/ ٥٦٨ - ٥٧٣)، تاريخ الخلفاء: (٣١٧). (٦) أرسلان بن عبد الله البساسيري التركي، كان أحد مماليك بني بويه خدم القائم بأمر الله ببغداد، فقدمه الخليفة على جميع الأتراك، وقلده سائر الأمور، وخطب له على منابر العراق وخوزستان، حتى عظم أمره وهابته الملوك، فخرج على الخليفة القائم بأمر الله وأخرجه من بغداد، وقتل أرسلان ببغداد عام ٤٥١ هـ على يد عسكر السلطان طغرل بك السلجوقي. وفيات الأعيان: (١/ ١٩٢)، تاريخ الإسلام: (٣٠/ ٣٠١).