قال: حدثنا أبو جعفر المقرئ، قال: حدثنا أبو علي علي بن أحمد ابن بنت عمرو بن ربيعة ابن عمر الأزدي، قال: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا أبو معشر المدني (١)، عن عبد السلام بن أبي [الجنوب](٢)، عن الحسن بن أبي الحسن، عن معقل بن يسار، قال: قال رسول الله ﷺ: «المدينة حرمي ومهاجري، وموضع قدمي من الأرض، وحق على أمتي أن يكرموا جيراني ما اجتنبوا الكبائر، فمن لم يفعل ذلك سقاه الله من طينة الخبال»، قلنا: يا يسار (٣)، وما طينة الخبال؟ قال: عصارة أهل النار (٤).
٤٩٧ - أخبرنا أبو محمد بن أبي عثمان، قال: حدثنا أحمد بن محمد الصلت، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد، قال: حدثنا أبو مصعب (٥)، عن مالك بن أنس، عن عمرو مولى المطلب (٦)، عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ طلع له أحد، [فقال: «هذا جبل
(١) هو أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي- بكسر المهملة وسكون النون-، المدني، مولى بني هاشم، مشهور بكنيته، ضعيف. (٢) في الأصل: «عبد السلام بن أبي الحبوب»، والصواب: عبد السلام بن محمد بن أبي الجنوب البصري المدني، ضعيف. (٣) كذا في الأصل، ولعل صوابه كما في مصادر الخبر: «يا أبا يسار». (٤) أخرجه الروياني في المسند: (٢/ ٣٢٩ - ٣٣٠/ ح ١٣٠١)، والطبراني في الكبير: (٢٠/ ٢٠٥/ ح ٤٧٠)، وابن عدي في الكامل: (٥/ ٣٣٢) جميعهم من طرق عن أبي معشر السندي عن عبد السلام بن أبي الجنوب به، وأخرجه ابن عدي في الكامل: (٥/ ٣٣٢) و (٥/ ١٠٩ - ١١٠) بإسناده عن أبي معشر السندي عن عبد السلام بن أبي الجنوب عن عمرو بن عبيد عن الحسن البصري به، وأخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ (السفر الثالث): (١/ ٣٦١/ ح ١٣٥٥)، وابن عدي في الكامل: (٥/ ٣٣٢)، وابن الجوزي في مثير العزم: (٢/ ٢٤٤/ ح ٤١٧) جميعهم من طرق عن عبد السلام بن أبي الحبوب عن عمرو ابن عبيد عن الحسن البصري به، وذكره ابن عبد البر في التمهيد: (٢١/ ٢٤ - ٢٥) فقال: «وهذا إسناد فيه لين وضعف ليس مما يحتج به، والفضائل يسامح فيها قديما والله المستعان»، وذكره ابن طاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ: (٢١/ ٢٤ - ٢٥) وقال: «منكر». وإسناد المصنف ضعيف، فيه عبد السلام ابن أبي الجنوب البصري، وأبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني، وأبو غالب علي بن أحمد الأزدي وجميعهم ضعفاء. (٥) هو أبو مصعب أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني الفقيه، صدوق. (٦) هو أبو عثمان عمرو بن أبي عمرو: ميسرة مولى المطلب المدني، ثقة ربما وهم.