عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، أو غيره، عن أبي هريرة ﵁، في قوله تعالى: ﴿سبحان الذي أسرى بعبده﴾ (١)، فذكر الإسراء حتى انتهى إلى سدرة المنتهي، قال: فقال له سل، قال:«اتخذت إبراهيم خليلا، وكلمت موسى تكليما، وأعطيت داود ملكا عظيما، وألنت له الحديد، وسخرت له الشياطين، وسخرت له الرياح، وعلمت موسى التوراة، وعيسى الإنجيل، وجعلته يبرئ الأكمه والأبرص، ويحي الموتى بإذنك، وأعذته وأمه من الشيطان الرجيم، فلم يكن للشيطان عليه سبيلا، قال له: وذلك لقد اتخذتك حبيبا، وهو مكتوب في التوراة: حبيب الرحمن، وأرسلتك إلى الناس كافة، وشرحت لك صدرك، ورفعت لك ذكرك، فلا أذكر إلا ذكرت معي، وجعلت أمتك خير أمة أخرجت للناس، وجعلت أمتك لا تجوز خطبة إلا يشهدوا أنك عبدي ورسولي، وجعلت من أمتك من قلوبهم أناجيلهم، وجعلتك أولهم وآخرهم بعثا، وأعطيتك سبعا من المثاني لم أعطها نبيا قبلك، وأعطيتك الكوثر، وأعطيتك ثمانية أسهم الإسلام والهجرة والجهاد، والصلاة، والصدقة، وصوم رمضان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجعلتك فاتحا وخاتما»(٢).
٤٦٤ - حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد المناديلي، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم النجيرمي، قال: حدثنا علي بن أحمد القرشي، قال: حدثنا الحسين بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن يونس، قال: حدثنا جندل بن والق، قال: حدثنا عمرو بن أوس، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن ابن عباس ﵁ قال: أوحى الله ﵎ إلى
(١) سورة الإسراء: من الآية ١. (٢) أخرجه البزار في المسند: (١٧/ ٥ - ١٢/ ح ٩٥١٨)، والطبري في التفسير: (١١/ ١٥) كلاهما من طرق عن هاشم بن القاسم عن أبي جعفر الرازي به، وأخرجه الطبري في تهذيب الآثار: (١/ ٤٣٣ - ٤٤٢/ ح ٧٢٧)، وفي التفسير: (٨/ ٢٣٩)، و (١٥/ ٦ - ١١)، و (١٦/ ٩٧)، و (٢٧/ ٥٣ - ٥٥)، و (٢٩/ ٢٢٣)، وابن أبي حاتم في التفسير: (٧/ ٢٣٠٩ - ٢٣١٤/ ح ١٣١٨٤)، وابن عدي في الكامل: (٣/ ١٦٥)، والبيهقي في دلائل النبوة: (٢/ ٣٩٦ - ٤٠٣) جميعهم من طرق عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس به. وإسناد المصنف ضعيف، فيه الربيع بن أنس، وفي حديثه اضطراب كثير من رواية أبي جعفر الرازي عنه. وللحديث شواهد عديدة في خبر الإسراء والمعراج يتقوى بها.