الله ﷺ في التوراة: ﴿إنا أرسلناك شهدا ومبشرا ونذيرا﴾ (١)، وحرزا للأميين، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن أتوفاه حتى أقيم به الملة المعوجة، فأفتح به آذانا صما، وأعينا عميا، وقلوبا غلفا، أن يقولوا: لا إله إلا الله (٢).
(١) سورة الأحزاب: الآية ٤٥. (٢) أخرجه قوام السنة في دلائل النبوة: (٩٤/ ح ٩٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق: (٣٨٨/ ٣)، والضياء في الأحاديث المختارة: (٤٦٠ - ٤٦١/ ٩/ ح ٤٣٥) جميعهم من طرق عن عاصم بن الحسن العاصمي عن أبي عمر ابن مهدي به، وأخرجه المحاملي في الأمالي من رواية ابن مهدي: (١٧٠/ ح ٩٦) عن علي بن أحمد الجواربي عن يزيد بن هارون به، وأخرجه ابن سعد في الطبقات: (١/ ٣٦٠) بإسناده عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن سلام به، وأخرجه الدارمي في السنن: (١/ ١٦/ ٦)، والفسوي في المعرفة والتاريخ: (٣/ ٢٩٦)، والآجري في الشريعة: (٣/ ١٤٥٥/ ح ٩٨٠)، والدينوري في المجالسة جواهر العلم: (١٢٩٧/ ٢٥٥)، والبيهقي في دلائل النبوة: (١/ ٣٧٦)، وفي الاعتقاد: (٢٥٦)، وابن عبد البر في الاستيعاب: (١/ ٥٣)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق: (٢/ ٥١٨)، وقوام السنة في دلائل النبوة: (١٦٥/ ح ١٥١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق: (٣/ ٣٨٧) جميعهم من طرق عن عبد الله بن سلام به. وإسناد المصنف صحيح. وللحديث شاهد صحيح من حديث عبد الله ابن عمرو بن العاص أخرجه البخاري في الصحيح: (٢٠١٨/ ح ٧٤٧/ ٢) كتاب البيوع، باب كراهية السخب في السوق، وغيره.