أمسيت أقول لا أصبح، قال النبي ﷺ:«يا علي لكن ارتقابي للموت عند كل طرفة عين، وكل نظرة، وكل لمحة، وكل نفس، وكل خطوة، وكل ساعة، يا علي، ما من يوم ولا ليلة إلا والقبر ينادي بصاحبه الذي يريد أن يسكنه: أنا بيت الظلمة، أنا حفرة من حفر النار أو رياض من رياض الجنة، فانظر لما تمهد لنفسك»(١).
٣٧٠ - حدثنا أبو القاسم عبد الملك بن علي الأنصاري، قال: حدثنا يوسف بن غسان، قال: حدثنا أحمد بن عمران المزني، قال: حدثنا محمد بن هارون بن مجمع، قال: حدثنا عمرو بن عثمان فأثنى عليه خيرا، قال: حدثنا محمد بن حمير، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد، قال: اشترى أسامة بن زيد وليدة بمائة دينار إلى شهر، قال أبو سعيد: فسمعت النبي ﷺ يقول: «ألا تعجبون من أسامة هذا المشتري إلى شهر، إن أسامة لطويل الأمل، والله ما رفعت طرفي إلى السماء فظننت أني أرده حتى أموت، ولا رفعت لقمة إلى في فظننت أني أسيعها حتى يقبض الله تعالى روحي»، ثم قال: «يا بني آدم إن كنتم تعقلون فاتقوا الله واعملوا، ﴿إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين﴾ (٢)» (٣).
٣٧١ - أخبرنا عبد الملك بن علي، قال: حدثنا علي بن هارون، قال: حدثنا علي بن الحسين الإمام، قال: حدثنا جعفر الفيريابي، قال: حدثنا محمد بن مصلى الحمصي، قال: حدثنا محمد بن حمير، قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي مريم، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد الخدري، قال: اشترى أسامة بن زيد من زيد بن ثابت وليدة بمائة دينار
(١) الخبر لم أقف عليه. وإسناد المصنف واه، فيه أبو بكر الهذلي البصري وهو متروك الحديث، وفيه أيضا العباس بن بكار الضبي البصري وهو منكر الحديث وقد كذب، وفيه علي بن زيد بن جدعان البصري وهو ضعيف. (٢) سورة الأنعام: الآية ١٣٤. (٣) أخرجه قوام السنة في الترغيب والترهيب: (١/ ١٥١/ ح ١٧٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق: (٨/ ٧٥) كلاهما من طرق عن محمد بن حمير عن أبي بكر بن أبي مريم به، وسيأتي تخريجه من طريق آخر في الحديث الآتي. وإسناد المصنف ضعيف، فيه أبو بكر ابن أبي مريم الغساني وهو ضعيف. والحديث ضعفه الألباني كما في السلسلة الضعيفة: (١٠/ ٧٢٨/ ح ٤٩٧٧).