للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رجل: يا رسول الله، إني لكذاب وإني لنؤوم، فقال: «اللهم ارزقه صدقا، وأذهب عنه النوم إذا أراد»، ثم قام إليه آخر، فقال: والله يا رسول الله إني لمنافق، وما شيء أو من شيء، شك أبو الحسن، من الأشياء إلا وقد جئته، قال: أبو الحسن: يعني: وقد أتيته، قال عمر : فضحت نفسك أيها الرجل، فقال: «يا ابن الخطاب فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة»، ثم قال: «اللهم ارزقه صدقا وإيمانا، وصير أمره إلى خير»، قال: فتكلم عمر بكلام، فضحك رسول الله ، فقال: «عمر معي، وأنا مع عمر، والحق مع عمر حيث كان» (١).

٣٢٩ - أخبرنا القاضي أبو منصور محمد بن أحمد بن شكرويه، قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، قال: حدثنا أبو الأزهر (٢)، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب، عن بكير بن عبد الله، عن عبيدة بن مسافع، عن أبي سعيد الخدري، قال: بينما رسول الله يقسم شيئا؛ إذ أكب عليه رجل، فطعنه بعرجون كان معه، فصاح الرجل،


(١) أخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٥/ ٤٠٥ - ٤٠٧/ ٤٤٥)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق: (٤٨/ ٣٢٣ - ٣٢٥)، وابن الجوزي في المنتظم: (٤/ ٢٨ - ٣٠) عن معاذ بن المثنى عن علي بن المديني به، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: (١٨/ ٢٨٠/ ح ٧١٨) من حديثه عن معاذ بن المثنى العنبري عن علي بن المديني به، وأخرجه العقيلي في الضعفاء: (٣/ ٤٨٢)، والطبراني في المعجم الأوسط: (٣/ ١٠٤ - ١٠٥/ ح ٢٦٢٩)، وابن شاهين في الكتاب اللطيف: (٨٢/ ١٣٠)، وفي شرح مذاهب أهل السنة: (٨١/ ٨٦)، واللالكائي في اعتقاد أهل السنة: (٧/ ١٣٠٩/ ح ٢٤٨٤) جميعهم من طرق عن علي بن المديني عن معن بن عيسى به، وأخرجه البزار في المسند: (٦/ ٩٨ - ٩٩/ ٢١٥٤)، والطبري في التاريخ: (٢/ ٢٢٧)، وأبو نعيم في فضائل الخلفاء الراشدين: (١٨)، والشهاب في المسند: (١/ ١٧٠/ ٢٤٦)، والبيهقي في الدلائل: (٧/ ١٧٩ - ١٨٠)، وفي السنن الكبرى: (٦/ ٧٤/ ح ١١١٨٥) جميعهم من طرق عن معن بن عيسى عن الحارث بن عبد الملك الليثي به. وإسناد المصنف ضعيف، فيه القاسم بن يزيد بن عبد الله الليثي المدني وهو منكر الحديث. وانظر السلسلة الضعيفة: (١٣/ ٦٤٣ - ٦٤٧/ ٦٢٩٧)، وللحديث شواهد عديدة صحيحة، منها حديث حفص بن ميسرة كما في المصنف لعبد الرزاق: (٩/ ٤٦٩/ ح ١٨٠٤٣)، وطبقات ابن سعد: (٢/ ٢٥٥) وغيرهما.
(٢) هو أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي النيسابوري، صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>