٧ - أخبرنا أبو الحسن محمد بن علي السيرافي، قال: حدثنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر، قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم بن دستكونا، قال: حدثنا أبو يوسف القلوسي (١)، قال: حدثنا الحسن بن عنبسة، قال: حدثنا عبيدة، عن الأسود بن قيس، عن نبيح بن عبد الله العنزي، عن جابر بن عبد الله، قال: كنا مع النبي ﷺ في سفر، فحضرت الصلاة، فجاء رجل بفضلة في إداوة، فصب في قدح، فتوضأ رسول الله ﷺ، ثم إن القوم أتوا ببقية الماء، فقالوا: لو تمسحوا، فسمعهم رسول الله ﷺ فقال:«على رسلكم»، فضرب رسول الله ﷺ بيده إلى القدح في جوف الماء، ثم قال:«أسبغوا الظهور»، قال جابر: والذي أذهب بصره لقد رأيت الماء يخرج من بين أصابع رسول الله ﷺ، فما رفع يده حتى توضأوا أجمعون. قال الأسود: حسبته قال: مائتين أو أكثر (٢).
٨ - أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد البسري ببغداد، قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد بن بطة إجازة، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا الجعد أبو عثمان،
= (٣/ ١٤٨٤/ ح ١٨٥٦) كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام، وابن خزيمة في الصحيح: (١/ ٦٥/ ١٢٥)، والدارمي في السنن: رقم (٢٧)، وابن حبان في الصحيح: (١٤/ ٤٨٠/ ح ٦٥٤٢)، والفريابي في الدلائل: (٧٠)، والطبراني في المعجم الأوسط: (٣/ ١٤١/ ح ٢٧٣٢)، وأبو نعيم في الدلائل: (٢/ ٤٠٦ - ٤٠٧/ ح ٣١٣ - ٣١٤)، والبيهقي في دلائل النبوة (٤/ ١١٦)، وقوام السنة في دلائل النبوة: (١٢٠ - ١٢١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق: (٣٦/ ٤٣٦) جميعهم من طرق عن سالم بن أبي الجعد عن جابر به. وإسناد المصنف حسن. والحديث صحيح، أخرجه البخاري في الصحيح: (٣/ ١٣١٠/ ح ٣٣٨٣) كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، ومسلم في الصحيح: (٣/ ١٤٨٤/ ح ١٨٥٦) كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام. (١) هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن زياد البصري القلوسي، كان ثقة حافظا ضابطا. (٢) أخرجه أحمد في المسند: (٣/ ٣٥٧/ ح ١٤٩٠٣)، وابن أبي شيبة في مصنفه: (٦/ ٣١٦/ ح ٣١٧٢٣)، وأبو بكر الفريابي في الدلائل: (٦٩) جميعهم من طريق عبيدة عن الأسود بن قيس به، وأخرجه ابن خزيمة في الصحيح: (١/ ٥٦/ ح ١٠٧) من طريق الحسن بن محمد عن عبيدة به، وأخرجه أحمد في المسند: (٣/ ٢٩٢/ ح ١٤١٤٧)، والدارمي في السنن: (١/ ٢٧) باب ما أكرم الله النبي ﷺ من تفجير الماء من بين أصابعه، برقم (٢٦)، والبيهقي في دلائل النبوة: (٤/ ١١٧) من طرق عن أبي عوانة عن الأسود بن قيس به. وإسناد المصنف ضعيف، فيه الحسن بن عنبسة البصري الوراق وهو ضعيف وقد توبع. والحديث صحيح بطرقه.