الأرجوان (١)، وصوم رجب كله، فقال بن عمر: أما ما ذكرت من صوم رجب، فكيف بمن يصوم الأبد، وأما ما ذكرت من الميثرة، فهذه ميثرة ابن عمر أرجوان نراها، قلت: نعم، وأما العلم في الثوب، فإني سمعت عمر ﵁ يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة»، فأخشى أن يكون العلم من لبس الحرير، فأتيت أسماء فقصصت عليها القصة، فأخرجت إلي جبة من طيالسة، عليها لبنة شبر من ديباج كسرواني، فرجيها مكفوفين، فقالت: هذه جبة رسول الله ﷺ، كان يلبسها للوفد يوم الجمعة، فلما قبض قبضتها عائشة ﵂، فلما قبضت دفعتها إلي، فنحن نغسلها للمريض منا يستشفي بها (٢).
٩٦ - أخبرنا الإمام أبو نصر عبد السيد بن محمد بن الصباغ، قال: حدثنا محمد بن الحسين ابن الفضل.
٩٧ - وأخبرنا أبو الفضل محمد بن محمد بن علي الضرير المقرئ، قال: حدثنا أبو الحسين ابن رزقويه، قالا: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثني
(١) ميثرة الأرجوان: ميثرة- بالكسر - أصلها موثرة فقلبت الواو ياء لكسرة الميم، وهي من مراكب العجم تعمل من حرير أو ديباج، والأرجوان صبغ أحمر ويتخذ كالفراش الصغير ويحشى بقطن أو صوف، يجعلها الراكب تحته على الرحال فوق الجمال. غريب الحديث لابن الجوزي: (٢/ ٤٥٣)، النهاية في غريب الأثر: (١٤٩/ ٥ - ١٥٠) مادة (وثر). (٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد: (١٢٧/ ح ٣٤٨) عن مسدد عن يحيى به، وأخرجه أحمد في المسند: (٢٦/ ١/ ١٨١)، و (٣٤٧/ ٦/ ح ٢٦٩٨٧)، ومسلم في الصحيح: (١٦٤١/ ٣/ ٢٠٦٩) كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء، وأبو عوانة في المسند: (٥/ ٢٣١/ ح ٨٥١٣)، والحطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق: (٢٥١ - ٢٥٢/ ٢) جميعهم من طرق عن يحيى عن عبد الملك العرزمي به، وأخرجه أبو عوانة في المسند (٥/ ٢٣٠/ ٨٥١١ - ٨٥١٢)، والنسائي في السنن الكبرى: (٥/ ٤٧٣/ ح ٩٦١٩)، والبيهقي في الشعب: (٥/ ١٤١/ ح ٦١٠٧)، وابن حزم في الإحكام: (٢/ ١٤٠) جميعهم من طرق عن عبد الملك العزرمي عن ابن كيسان به، وأخرجه ابن سعد في الطبقات: (١/ ٤٥٤)، وأحمد في المسند: (٦/ ٣٤٨/ ح ٢٦٩٩٠)، وإسحاق بن راهويه في المسند: (٥/ ١٣٣ - ١٣٤/ ح ٢٢٤٨)، والنسائي في السنن الكبرى: (٥/ ٤٧٣/ ح ٩٦٢٠)، والبيهقي في السنن الكبرى: (٣/ ٢٧٠/ ح ٥٨٧٩) جميعهم من طرق عن عبد الملك العرزمي عن عطاء عن ابن كيسان به. وإسناد المصنف صحيح بطرقه.