يُوجب العلمَ بالكمال بها (١) - حَسُن ذلك كُلُّه (٢).
(وتَنَزَّه مَنْ تَفَرَّد بالقِدَم والكمال).
التنزيه: بمعنى (٣) التسبيح، وقد ورد مصرحًا به في الحديث:(أنَّه كان يصلي من الليل، (فلا يمر بآية)(٤) فيها تنزيه لله إلا نَزَّهه) (٥).
وأصل النُّزْه: البعد (٦)، وتنزيه الله: تبعيده عن ما لا يليق به، ولا يجوز عليه. فمعنى تنزه: بَعُد.
(١) في (ت): "فيها". (٢) سقطت من (ت). (٣) في (ت)، و (ص)، و (ك): "معنى"، وهو الصواب. (٤) في (ك): "فلا يمر به آية". (٥) أخرجه أحمد في المسند: ٥/ ٣٨٤. وابن ماجه: ١/ ٤٢٩، في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب ما جاء في القراءة في صلاة الليل، حديث رقم: ١٣٥١. وابن خزيمة في صحيحه: ١/ ٢٧٢، في كتاب الصلاة، باب الدعاء في الصلاة بالمسألة، رقم: ٥٤٢، وفي باب الدعاء بين السجدتين: ١/ ٣٤٠ - ٣٤١، رقم الحديث: ٦٨٤، كلهم بلفظ: "وإذا مَرَّ بآية فيها تنزيه لله سبَّح" وأخرجه مسلم: ١/ ٥٣٦ - ٥٣٧، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل، رقم الحديث: ٧٧٢، بلفظ: "إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ". ولفظ التسبيح والتنزيه واحد. وأخرجه النسائي: ٢/ ٢٢٤، في كتاب التطبيق، باب الدعاء في السجود (نوع آخر) رقم الحديث: ١١٣٣. وابن حبان كما في الإحسان: ٦/ ٣٤٤، رقم الحديث: ٢٦٠٩، كلاهما بلفظ: "لا يمر بآيةِ تخويفٍ أو تعظيمٍ إلا ذكره". (٦) التنزه: التباعد، والاسم: النزْهة. وأصل النُّزْه: البُعْد. انظر، لسان العرب: ١٣/ ٥٤٨، وفي القاموس: ٤/ ٢٩٤: نَزُه ككَرُم وضَرَب، نَزَاهة ونزاهية. والاسم: النُّزْهة، بالضم، والنَّزْه والنَّزَاهة، بفتحهما. اهـ. بتصرف.