عبد الله (١). فقلنا الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله فقال: يا سبحان الله الأعمش شيخ، وأبو وائل شيخ. وسفيان فقيه ومنصور فقيه، وإبراهيم فقيه وعلقمة فقيه، وحديث يتداوله الفقهاء خير من حديث يتداوله الشيوخ (٢).
الرابع: بعلم الراوي بالعربية؛ لأنَّ العالم بها يمكنه التحفظ عن مواقع الزلل فكان الوثوق بروايته أكبر (٣).
قال الإمام ويمكن (٤) أنْ يقال: هو مرجوح؛ لأنَّ العالم بها يعتمد على معرفته، فلا يبالغ في الحفظ، والجاهل بها يكون خائفًا فيبالغ في الحفظ (٥)(٦).
(١) قيل: أصح الأسانيد مطلقًا: سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود. ينظر: فتح المغيث شرح ألفية الحديث للسخاوي: ١/ ٢٣ - ٢٤، قال شيخنا أحمد نور سيف: "هذا أصح الأسانيد مطلقا بالنسبة للكوفيين"، وينظر: تدريب الراوي للسيوطي: ١/ ٧٦، والتقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح للعراقي: ص ٢٣. (٢) ينظر: الكفاية للبغدادي: ص ٦١١. (٣) ينظر: نهاية الوصول للصفي الهندي: ٨/ ٣٦٨٠. (٤) (التحفظ عن مواقع الزلل فكان الوثوق بروايته أكبر، قال الإمام ويمكن) ساقط (ت). (٥) ينظر: المحصول: ج ٢/ ق ٢/ ٥٥٥، ونهاية الوصول: ٨/ ٣٦٨٠، ونهاية السول مع حاشية المطيعي: ٤/ ٤٧٨. (٦) فعلى الرأي الأول تكون رواية الأعلم بالعربية راجحة على رواية العالم بها كما مضى في الفقه. وعلى الثاني: روايته مرجوحة بالنسبة إلى رواية العالم بها على قياس رواية الجاهل بها.