منها: التعجب، (كما قال صفي الدين الهندي)(١)، لكن مَثَّل له بقوله تعالى:{انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ}(٢)(٣).
ومنها: الأمر بمعنى التكذيب، مثل: قوله تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}(٤)(٥)، وقوله:{قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا}(٦)(٧).
ومنها: الأمر بمعنى المشورة، مثل:{فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى}(٨)(٩).
وزاد أبو عاصم أيضًا في غير هذه الترجمة: الأمر بمعنى الاعتبار، مثل: قوله تعالى: {انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَر}(١٠)(١١). والأمر بمعنى
(١) في (ص): "كما قال الشيخ". (٢) سورة الإسراء: الآية ٤٨. سورة الفرقان: الآية ٩. (٣) انظر: شرح الكوكب ٣/ ٣٤. (٤) سورة آل عمران: الآية ٩٣. (٥) فهو أمر بالإتيان بالتوراة، والقصد تكذيبهم. (٦) سورة الأنعام: الآية ١٥٠. (٧) انظر: شرح الكوكب ٣/ ٣٣. (٨) سورة الصافات: ١٠٢. (٩) قال الزركشي في البحر ٣/ ٢٨٣: "والفرق بينه (بين المشورة) وبين المسألة: أن السؤال يحل محل الحاجة إلى ما يُسأل، والمشورة تقع تقوية للعزم". (١٠) سورة الأنعام: الآية ٩٩. (١١) انظر: شرح الكوكب ٣/ ٣٤، البحر المحيط ٣/ ٢٨١.