الخامس عشر: التكوين: {كُنْ فَيَكُونُ}(٢)، وقد سمَّى الغزالي هذا القسم بكمال القدرة، وتبعه الآمدي (٣).
السادس عشر: الحجر، مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا لم تستح فاصنع ما شئت"(٤) أي: صنعت ما شئت (٥). وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: هو (إما تهكم، أو)(٦) معناه: اعرضه على نفسك، فإن
(١) قال الإسنوي: "والحاصل أن الإهانة: هو الإنكاء، كقوله تعالى: {ذُقْ}. والاحتقار: عدم المبالاة، كقوله: {بَلْ أَلْقُوا}. نهاية السول ٢/ ٢٥٠. ملاحظة: في نسخة "نهاية السول" المحال إليها وهي المطبوعة مع حاشية المطيعي رحمه الله تعالى تحرفت كلمة "الإنكاء" إلى "الإنكار"، وهو خطأ، وكذا تحرفت في النسخة المطبوعة مع شرح البدخشي مناهج العقول ٢/ ١٧، وقد وردت العبارة سليمة في حاشية البناني على المحلي ١/ ٣٧٤، حيث نقل كلام الإسنوي في التفريق بين الإهانة والاحتقار. (٢) سورة البقرة: الآية ١١٧. سورة آل عمران: الآيتان ٤٧، ٥٩ وغيرها من المواطن. (٣) انظر: المستصفى ١/ ١٣٠، الإحكام ٢/ ١٤٣. (٤) أخرجه البخاري في صحيحه ٣/ ١٢٨٤ في كتاب الأنبياء، باب "أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم" رقم ٣٢٩٦. وفي الأدب المفرد ٥/ ٢٢٦٨، باب "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت" رقم ٥٧٦٩. وأبو داود في السنن ٥/ ١٤٨ - ١٤٩ في كتاب الأدب، باب في الحياء، رقم ٤٧٩٧. وابن ماجه في السنن ٢/ ١٤٠٠ في كتاب الزهد، باب الحياء، رقم ٤١٨٣. وأحمد في المسند ٤/ ١٢١، ١٢٢ و ٥/ ٢٧٣. (٥) فهو أمر، والمراد به الخبر، أي: أنت حينما لا تستحي تصنع ما تشاء. (٦) في (ص): "هنا تهكم إذ". وهو خطأ.