الحادي عشر: التسوية (٥): {فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا}(٦)(٧).
الثاني عشر: الدعاء، مثل قول (٨) القائل: اللهم اغفر لي. وقوله تعالى:
= وصورة ممتهنة ذليلة، وهو ما عَبَّر عنه إمام الحرمين بالتكوين، وقد نظر في هذه التسمية إلى قوله تعالى: {كُونُوا}. ويدل على أن لفظ "التعجيز" خطأ أيضًا: أن إمام الحرمين ذكر بعد كلامه السابق المنقول - في الصفحة التالية (١/ ٣١٦) - قِسْمَ التعجيز، فقال: وترد بمعنى التعجيز، كقوله تعالى: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ}، وقوله تعالى: {قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا}. اهـ، فدل هذا عَلى أن كلمة "التعجيز" خطأ، وصوابها "التكوين"، كما هو في الهامش عند المحقق، وكما هو نقل ابن السبكي رحمهما الله تعالى. (١) أي: إظهار العجز. (٢) سورة البقرة: الآية ٢٣. (٣) سورة الدخان: الآية ٤٩. (٤) قال الإسنوي: "والعلاقة فيه وفي الاحتقار هو المضادة؛ لأن الإيجاب على العباد تشريف لهم، لما فيه من تأهيلهم لخدمته؛ إذ كل أحدٍ لا يصلح لخدمة الملك، ولما فيه من رفع درجاتهم، قال - صلى الله عليه وسلم -: "وما تقرب إلى المتقربون بمثل أداء ما افترضته عليهم". نهاية السول ٢/ ٢٤٩، وانظر: شرح الكوكب ٣/ ٢٦، ٢٧. (٥) أي: التسوية بين الشيئين. نهاية السول ٢/ ٢٤٩. (٦) سورة الطور: الآية ١٦. (٧) قال الإسنوي: "وعلاقته هي المضادة أيضًا؛ لأن التسوية بين الفعل والترك مضادة لوجوب الفعل". نهاية السول ٢/ ٢٤٩، وانظر: شرح الكوكب ٣/ ٢٨. (٨) سقطت من (ص).