قالت: فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ثم حلوا، ثم طافوا طوافًا واحدًا بعد أن رجعوا من منى، وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافًا واحدًا" (١).
٨ - ولادة أسماء بنت عميس محمَّد بن أبي بكر بذي الحليفة:
٨١٨ - من حديث عائشة ﵂ قالت: "نفست (٢) أسماء بنت عميس محمَّد بن أبي بكر، بالشجرة (٣)، فأمر رسول الله ﷺ أبا بكر، يأمرها أن تغتسل وتهل" (٤).
[٩ - حيض أم المؤمنين عائشة بسرف وأمر النبي ﷺ لها]
٨١٩ - من حديث عائشة ﵂ قالت: "خرجنا مع رسول الله ﷺ مهلين بالحج، في أشهر الحج. وفي حُرُم الحج. وليالي الحج حتى نزلنا بسرف، فخرج إلى أصحابه فقال:"من لم يكن معه منكم هدي فأحب أن يجعلها عمرة، فليفعل، ومن كان معه هدي، فلا" فمنهم الأخذ بها والتارك لها، ممن لم يكن معه هدي، فأما رسول الله ﷺ فكان معه الهدي، ومع رجال من أصحابه لهم قوة، فدخل علي رسول الله ﷺ وأنا أبكي، فقال:"ما يبكيك؟ " قلت: سمعت كلامك مع أصحابك فمنعت العمرة قال: وما لك؟ قلت: لا
(١) أخرجه البخاري في الحج باب كيف تهل الحائض والنفساء حديث: ١٥٥٦، باب طواف القارن حديث: ١٦٣٨، وباب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت: ١٦٥٠، وباب ذبح الرجل البقرة عن نسائه من غير أمرهن حديث: ١٧٠٩، وفي المغازي باب حجة الوداع حديث: ٤٣٩٥، ومسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام حديث: ١٢١١، وأبو داود برقم: ١٧٨١ والنسائي في الحج باب في المهلة بالعمرة تحيض وتخاف فوت الحج: ٥/ ١٦٥، حديث: ٢٧٦٤، ومالك في الحج دخول الحائض مكة: ١/ ٤١٠ - ٤١١، وأحمد: ٦/ ١٦٣ - ١٦٤، والطحاوي في شرح معاني الآثار: ٢/ ١٩٩ من طرق عن ابن شهاب الزهرى عن عروة بن الزبير عن عائشة. (٢) نفست: ولدت. (٣) بالشجرة: وفي رواية بذي الحليفة، وفي رواية بالبيداء هذه المواضع الثلاثة متقاربة. (٤) أخرجه مسلم في الحج باب إحرام النفساء حديث: ١٢٠٩، وأبو داود في المناسك باب الحائض تهل بالحج: ١٧٤٣، وابن ماجة في المناسك باب النفساء والحائض تهل بالحج: ٢٩١١، والدارمي باب النفساء والحائض إذا أرادت الحج وبلغتا الميقات: ٢/ ٣٣، من طريق عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة. وجاء من حديث أسماء بنت عميس عند مالك في الحج باب الغسل للإهلال: ١/ ٣٢٢، ومن حديث جابر بن عبد الله عند مسلم حديث رقم: ١٦١٠، وابن ماجة برقم: ٢٩١٣، والنسائي في الطهارة باب الاغتسال من النفاس: ١/ ١٢٢ حديث: ٢١٤، والدارمي: ٢/ ٣٣ من طرق عن جعفر بن محمَّد عن أبيه عن جابر، وقد سبق تخريجه بزيادة في حديث جابر الطويل.