فبعثه إلى مكة، وأمره أن يأتي قريشًا فيستنفرهم إلى أموالهم، ويخبرهم أن محمدًا قد عرض لها في أصحابه، فخرج ضمضم بن عمرو سريعًا إلى مكة (١).
[٤ - قلة المراكب من الجمال والخيول]
٢١٩ - من حديث ابن مسعود ﵁ قال:"كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير، كان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميلي رسول الله ﷺ قال: وقال: وكانت عقبة رسول الله ﷺ قال: فقالا: نحن نمشي عنك.
فقال:(ما أنتما بأقوى مني، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما)(٢).
٢٢٠ - ومن حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
"قال: لقد أتينا ليلة بدر وما فينا إلا نائم إلا النبي ﷺ فإنه كان يصلي إلى شجرة ويدعو، وما كان فينا فارس إلا المقداد" (٣).
[٥ - عدد المسلمين في غزوة بدر]
٢٢١ - من حديث البراء بن عازب ﵄ قال: "كنا أصحاب محمد ﷺ نتحدث أن عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر، ولم يجاوز معه إلا مؤمن بضعة عشر وثلاثمائة" (٤).
٢٢٢ - ومن حديث أبي موسى الأشعري ﵁ قال: "كان عدة أهل بدر عدة أصحاب طالوت يوم جالوت ثلثمائة وسبعة عشر" (٥).
٢٢٣ - ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ قال: "خرج
(١) أخرجه ابن هشام من طريق ابن إسحاق: ٢/ ٦٠٦ - ٦٠٧، بسند صحيح فقد صرح ابن إسحاق بالتحديث. (٢) أخرجه أحمد في المسند: ١/ ٤١١، طبعة لبنان رقم: ٣٩٠١، طبعة أحمد شاكر، ابن حبان: ١٦٨٨، والحاكم: ٣/ ٢٠، وقال حديث صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في المجمع: ٦/ ٦٩، رواه أحمد والبزار وفيه عاصم بن بهدلة وحديث حسن وبقية رجال أحمد رجال الصحيح، وحسنه الشيخ أحمد شاكر. (٣) الفتح الرباني: ٢١/ ٣٦ والطيالسي: ٢٣٤٢ وأبو يعلى والحديث سنده صحيح. (٤) أخرجه البخاري في المغازي باب عدة أصحاب بدر رقم: ٣٩٥٨، الترمذي في السير باب ما جاء في عدة أصحاب بدر رقم: ١٥٩٨ وقال حديث حسن صحيح. (٥) كشف الأستار عن زوائد البزار رقم: ١٧٨٤ وقال الهيثمي: ٦/ ٩٣ رواه البزار ورجاله ثقات.