للناس وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة) (١).
وقد جاء من حديث أبي هريرة ﵁ بنفس المعنى وجاء التصريح فيه بأن الغزوة كانت غزوة خيبر (٢) وكانت غزوة خيبر أول الغزوات التي حضرها، مع رسول الله ﷺ.
[١٠ - إصابة سلمة بن الأكوع وعلاج النبي ﷺ له]
٥٥٥ - من حديث يزيد بن أبي عبيد قال:"رأيت أثر ضربة في ساق (ابن الأكوع) فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ فقال: هذه ضربة أصابتها يوم خيبر، فقال الناس: أصيب سلمة، فأتيت النبي ﷺ، فنفث فيه ثلاث نفثات، فما اشتكيت حتى الساعة"(٣).
[١١ - قصة الرجل الذي غل في سبيل الله]
٥٥٦ - من حديث زيد بن خالد الجهني ﵁:"أن رجلًا من أصحاب النبي ﷺ توفي يوم خيبر، فذكروا لرسول الله ﷺ، فقال:(صلوا على صاحبكم)، فتغيرت وجوه الناس لذلك، فقال:(إن صاحبكم غل في سبيل الله) ففتشنا متاعه فوجدنا خرزًا من خرز يهود لا يساوي درهمين"(٤) اللفظ لأبي داود.
(١) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة خيبر حديث رقم: ٤٢٠٢، ٤٢٠٧، مسلم في صحيحه كتاب الإيمان باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه حديث رقم: ١١٢. (٢) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة خيبر رقم: ٤٢٠٣، مسلم في الإيمان باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه حديث رقم: ١١١. (٣) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة خيبر حديث رقم ت ٤٢٠٦، أبو داود في الطب، باب كيف الرقى حديث رقم: ٣٨٩٤. (٤) أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد باب في تعطيم الغلول حديث رقم: ٢٧١٠، النسائي في كتاب الجائز باب الصلاة على من غل: ٤/ ٦٤، وابن ماجه في الجهاد باب الغلول حديث رقم: ٢٨٤٨، مالك في الموطأ الجهاد باب ما جاء في الغلول حديث رقم: ٢٣، ٢/ ٤٥٨، أحمد في المسند: ٤/ ١١٤، ٥/ ١٩٢، البيهقي في السنن: ٩/ ١٠١، الحاكم في المستدرك: ٢/ ١٢٧، وصححه، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، إسناده صحيح.