عثمان بن عفان، وأسامة بن زيد على بنت رسول الله ﷺ، فجاء زيد بن حارثة على العضباء ناقة رسول الله ﷺ بالبشارة قال أسامة: فسمعت الهيعة، فخرجت فهذا زيد قد جاء بالبشارة، فوالله ما صدقت حتى رأينا الأسارى وضرب رسول الله ﷺ لعثمان سهمه" (١).
٢٨٦ - ومن حديث عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة ﵄: قال: "قدم بالأسارى حين قدم بهم المدينة، وسودة بنت زمعة زوج النبي ﷺ عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ ابني عفراء، وذلك قبل أن يضرب الحجاب.
قالت سودة: فوالله إني لعندهم إذ أتينا، فقيل هؤلاء الأسارى قد أتى بهم، فرجعت إلى بيتي ورسول الله ﷺ فيه، فإذا أبو يزيد سهيل بن عمرو في ناحية الحجرة ويداه مجموعتان إلى عنقه بحبل، فوالله ما ملكت حين رأيت أبا يزيد كذلك أن قلت:"أبا يزيد أعطيتم بأيدكم ألا مِتم كرامًا".
فما انتبهت إلا بقول رسول الله ﷺ من البيت:(يا سودة على الله وعلى رسوله)، فقلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما ملكت حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه بالحبل أن قلت ما قلت" (٢).
[٤ - قتل عقبة بن أبي معيط في الطريق إلى المدينة]
٢٨٧ - من حديث ابن عباس ﵄ قال: "فأدى رسول الله ﷺ أسارى بدر، وكان فداء كل رجل منهم أربعة آلاف، وقتل عقبة بن أبي معيط قبل الفداء قام إليه علي بن أبي طالب فقتله صبرًا، قال: من للصبية يا رسول الله؟ قال:(النار)(٣).
(١) أخرجه البيهقي: ٩/ ١٧٤، بسند صحيح، والحاكم في المستدرك: ٣/ ٢١٧، ٢١٨، وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي، والبيهقي في الدلائل: ٣/ ١٣٠ - ١٣١، والطبري في التاريخ: ٢/ ٤٥٨، وقد رواه ابن أبي شيبة في المصنف: ١٤/ ٣٦٨، مرسلًا عن عروة، والحاكم: ٣/ ٤٨، عن الزهري مرسلًا، وانظر السيرة النبوية لابن هشام: ١/ ٦٤٢. * الهيعة: الصوت الذي تفرع منه وتخاف. (٢) أخرجه الحاكم في المستدرك: ٣/ ٢٢، وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وابن جرير في التاريخ: ٢/ ٤٦٠، وابن هشام في السيرة: ١/ ٦٤٥، وسنده صحيح. (٣) أخرجه الهيثمي في المجمع: ٦/ ٨٩ وقال رواه الطبراني في الكبير: ١٢١٥٢ ورجاله رجال الصحيح وانظر عبد الرزاق في المصنف: ٩٣٩٤.