رسول الله ﷺ يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر رجلًا من أصحابه .. فذكر الحديث" (١).
وهذه الرواية لا تنافي التي قبلها لاحتمال أن تكون هذه الرواية لم يعد فيها النبي ﷺ ولا الرجل الذي لحق بهم.
[٦ - عدم السماح لمن لم يبلغ بالخروج]
٢٢٤ - من حديث البراء بن عازب ﵄ قال: "استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر، وكان المهاجرون يوم بدر نيفًا على ستين، والأنصار نيفًا وأربعين ومائتين" (٢).
٢٢٥ - ومن حديث سعد بن أبي وقاص ﵁: "أن النبي ﷺ نظر إلى عمير بن أبي وقاص، فاستصغره حين خرج إلى بدر، ثم أجازه قال سعد: فيقال: أنه خانه سيفه قال عبد الله بن جعفر قتل يوم بدر" (٣).
[٧ - رفضه الاستعانة بالمشركين]
٢٢٦ - من حديث عائشة ﵂ قالت: "خرج رسول الله ﷺ قبل بدر، فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل قد كان يذكر منه جرأة ونجدة، ففرح أصحاب رسول الله ﷺ حين رأوه، فلما أدركه قال لرسول الله ﷺ: جئت لأتبعك وأصيب معك، قال له رسول الله ﷺ:(تؤمن بالله ورسوله؟).
قال: لا: قال: (فارجع فلن أستعين بمشرك).
قالت: ثم مضى، حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل. فقال له كما قال أول مرة، فقال له النبي ﷺ كما قال أول مرة: قال: (فارجع فلن أستعين بمشرك) قال: ثم رجع فأدركه بالبيداء. فقال له كما قال أول مرة:(تؤمن بالله ورسوله)
(١) أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد باب في نفل السرية تخرج من العسكر رقم: ٢٧٤٧، والحاكم: ٢/ ١٤٥ وقال صحيح على شرط مسلم، والبيهقي: ٩/ ٥٧، وحسنه الحافظ في الفتح: ٧/ ٢٩٢ والحديث حسن والله أعلم. (٢) أخرجه البخاري في المغازي باب عدة أصحاب بدر رقم: ٣٩٥٦. (٣) كشف الأستار عن زوائد البزار: ١٧٧٠ قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ٦٩، رواه البزار ورجاله ثقات.