[٣ - إنشاد عبد الله بن رواحة بين يدي رسول الله في أثناء الطواف]
٥٩٨ - من حديث أنس بن مالك ﵁:"أن النبي ﷺ دخل مكة في عمرة القضاء، وعبد الله بن رواحة ينشد يبن يديه:
خلوا بني الكفار عن سبيله … قد أنزل الرحمن في تنزيله
بأن خير القتل في سبيله … نحن قتلناكم على تأويله
كما قتلناكم على تنزيله
وقد جاء من وجه آخر بلفظ "أن النبي ﷺ دخل مكة في عمرة القضاء وعبد الله بن رواحة يمشي بين يديه وهو يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيله .... اليوم نضربكم على تنزيله
ضربًا يزيل الهام عن مقيله … ويذهل الخليل عن خليله
فقال له عمر: با ابن رواحة بين يدي رسول الله ﷺ، وفي حرم الله ﷿ تقول الشعر، قال النبي ﷺ:(خل عنه، فهو أسرع فيهم من نضح النبل)(١) هذا لفظ النسائي.
٤ - ستر النبي ﷺ خوفًا عليه من المشركين:
٥٩٩ - من حديث ابن أبي أوفى ﵁ قال:"لما اعتمر رسول الله ﷺ سترناه من غلمان المشركين، ومنهم أن يؤذوا رسول الله ﷺ"(٢).
(١) أخرجه عبد الرزاق عنه من وجهين صحيحين، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أبو يعلى والطبراني، والبيهقي في الدلائل: ٤/ ٣٢٢ - ٣٢٣، كذا قال الحافظ في الفتح: ٧/ ٥٠١، ومن أحد هذين الوجهين عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس أخرجه الترمذي في الأدب باب ما جاء في إنشاد الشعر حديث رقم: ٢٨٤٧، وقال: حسن صحيح غريب، والنسائي في الحج باب إنشاد الشعر في الحرم والمشي بين يدي الإمام: ٥/ ٢٠٢، وابن حبان في صحيحه: ٢٠٢٠ - ٢٠٢١ باب باب هجاء أهل الشرك، مورد، وأبو يعلى برقم: ٣٤٤٠، والبيهقي: ١٠/ ٢٨٨، وأبو نعيم في الحلية: ٦/ ٢٩٢، والحدبث صحيح على شرط مسلم كما قاله الحافظ في الفتح: ٧/ ٥٠٢، وقد جاء مرسلًا من حديث عبد الله بن أبي بكر بن حزم عند ابن هشام في السيرة: ٢/ ٣٧١، ومن مرسلات ابن شهاب أخرجه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٤٦ - ١٤٧. (٢) أخرجه البخاري في المغازي باب عمرة القضاء حديث رقم: ٤٢٥٥، أبو داود في الحج باب أمر الصفا والمروة حديث رقم: ١٩٠٣، ابن ماجه في السنن المناسك باب العمرة حديث رقم: ٢٩٩٠.