٣٥٣ - من حديث سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص قال:"جمع لي رسول الله ﷺ يوم أحد أبويه كليهما -يريد حين قال:(فداك أبي وأمي) - وهو يقاتل"(١).
[١٥ - طلحة بن عبيد الله ودفاعه عن رسول الله يوم أحد]
٣٥٤ - من حديث قيس قال: (رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي يوم أحد شلاء" (٢).
٣٥٥ - من حديث جابر ﵁ قال: "لما كان يوم أحد، وولى الناس، كان رسول الله ﷺ في ناحية في اثنى عشر رجلًا منهم طلحة، فأدركهم المشركون فقال النبي ﷺ:(من للقوم؟) قال: طلحة: أنا، قال:(كما أنت)، فقال رجل: أنا، قال:(أنت)، فقاتل حتى قتل، ثم التفت فإذا المشركون، فقال:(من لهم؟) قال طلحة: أنا، قال:(كما أنت)، فقال رجل من الأنصار: أنا، قال:(أنت) فقاتل حتى قتل، فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله طلحة، فقال:(من للقوم؟) قال: طلحة: أنا، فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى قطعت أصابعه، فقال: حسس، فقال: رسول الله ﷺ: (لو قلت باسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون) ثم رد الله المشركين (٣).
٣٥٦ - من حديث الزبير ﵁ قال: "كان على النبي يوم أحد درعان، فنهض إلى الصخرة فلم يستطع، فقعد طلحة تحته حتى استوى على الصخرة، قال الزبير فسمعت النبي ﷺ يقول:(أوجب طلحة)(٤).
(١) أخرجه البخاري في الفضائل رقم: ٣٧٢٥، وفي المغازي إذ همت طائفان منكم أن تفشلا رقم: ٤٠٥٥، ٤٠٥٦، ٤٠٥٧، ومسلم في الفضائل رقم: ٢٤١٢، الترمذي: ٣٧٥٥، وابن ماجه رقم: ١٣٠ في المقدمة، وأحمد في المسند: ١/ ١٧٤ - ١٨٠. (٢) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة باب مناقب طلحة رقم: ٣٧٢٤، وفي المغازي باب إذ همت طائفان رقم: ٤٠٦٣، وابن ماجه في المقدمة رقم: ١٢٨، وأحمد في المسند: ١/ ١٦١. (٣) أخرجه النسائي: ٦/ ٢٩ - ٣٠ في الجهاد باب ما يقول من يطعنه العدو، ورجاله ثقات كما قال الذهبي وأخرج الحاكم معنا: ٣/ ٣٦٩. (٤) أخرجه الترمذي في الجهاد باب ما جاء في الدرع: ١٦٩٢، وفي المناقب باب مناقب طلحة رقم: ٣٧٣٩، وقال حسن غريب، وأحمد: ١/ ١٦٥، وصححه الحاكم: ٣/ ٣٧٤، ووافقه الذهبي وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث في رواية أحمد، فزالت شبهته تدليسه فالحديث بذلك صحيح والله أعلم.