١٦١ - قالت عائشة ﵂:"فجهزناهما (الراحلتين) احث الجهاز، وصنعنا لهما سفرة في جراب، فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها، فربطت به على فم الجراب، فبذلك سميت ذات النطاق"(١).
[٢ - قصة أسماء مع جدها وتعليله بالحجارة عن النقود]
١٦٢ - من حديث أسماء بنت أبي بكر ﵂ قالت:"لما خرج رسول الله ﷺ وخرج معه أبو بكر احتمل أبو بكر ماله كله معه، خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف درهم، قالت: وانطلق بها معه، قالت: فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه.
قالت: قلت كلا يا أبت إنه قد ترك خيرًا كثيرا، قالت: فأخذت أحجارًا فتركتها فوضعتها في كوة ببيت كان أبي يضع فيها ماله، ثم وضعت عليها ثوبًا ثم أخذت بيده فقلت: يا أبت ضع يدك على هذا المال، قالت: فوضع يده عليه فقال: لا بأس إن كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا لكم بلاغ، قالت: لا والله ما ترك لنا شيئًا، ولكني أردت أن أسكن الشيخ" (٢).
[المبحث الرابع: في الطريق إلى المدينة]
[١ - استراحة في القائلة وشربة لبن]
١٦٣ - من حديث البراء بن عازب ﵄ قال: "اشترى أبو بكر ﵁ من عازب رحلًا بثلاثة عشر درهما، فقال أبو بكر لعازب: مر البراء فليحمل إليَّ رحلي، فقال عازب: لا، حتى تحدثنا كيف صنعت أنت ورسول الله ﷺ حين خرجتما من مكة والمشركون يطلبونكم.
(١) الحديث السابق. (٢) أخرجه الحاكم في المستدرك: ٣/ ٥ - ٦، وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وأحمد انظر الفتح الرباني: ٢٠/ ٢٨٢، وابن هشام في السيرة ورجاله ثقات: ١/ ٤٨٨، وقال الهيثمي في المجمع: ٦/ ٥٩ رواه أحمد والطبراني رجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع.