٣٤٩ - من حديث زيد بن ثابت ﵁ قال:(بعثني رسول الله ﷺ يوم أحد لطلب سعد بن الربيع، وقال لي: (إن رأيته فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله ﷺ كيف تجدك؟) قال: فجعلت أطوف بين القتلى فأصبته، وهو في آخر رمق وبه سبعون ضربة ما بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم فقلت له: يا سعد! إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام ويقول لك: أخبرني كيف تجدك؟ قال: على رسول الله ﷺ وعليك السلام، قل له: يا رسول الله أجد ريح الجنة، وقل لقومي الأنصار: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله ﷺ وفيكم شفر (١) يطرف، قال: وفاضت نفسه ﵀" (٢).
[١٤ - سعد بن أبي وقاص ودفاعه عن النبي يوم أحد]
٣٥٠ - من حديث أبي عثمان النهدي قال: "لم يبق مع النبي ﷺ في تلك الأيام التي كان يقاتل بها رسول الله غير طلحة وسعد عن حديثهما" (٣).
٣٥١ - من حديث علي كرم الله وجهه: قال: "ما سمعت النبي ﷺ جمع أبويه لأحد إلا لسعد بن مالك، فإني سمعته يقول يوم أحد:(يا سعد ارم فداك أبي وأمي)(٤).
٣٥٢ - من حديث سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص ﵁ قال: "نثل لي النبي ﷺ كنانته يوم أحد فقال: (ارم فداك أبي وأمي)(٥).
(١) شفر: العين. (٢) أخرجه الحاكم في المستدرك: ٣/ ٢٠١، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي من غير طريق ابن إسحاق، وقد جاء في سيرة ابن هشام: ٢/ ٩٤ - ١٥ والطبري في تاريخه: ٢/ ٥٢٨ والبيهقي في الدلائل:٣/ ٢٤٨، من طريق ابن إسحاق وقال حدثني محمَّد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني أخو بني النجار والإسناد صحيح إلا أنه مرسل، وقد جاء في المطالب العالية رقم: ٤٣١٧، عن عمرو بن يحيى المازني وعزاه لإسحاق بن راهويه وصحح إسناده البوصيري إلا أنه مرسل وجاء أيضًا من مرسل يحيى بن سعيد أخرجه مالك في الجهاد وباب الترغيب في الجهاد: ٢/ ٢١ بهامش تنوير الحوالك، ومن طريقه أخرجه ابن سعد في الطبقات: ٣/ ٥٢٣ وبهذه الطرق يكون الحديث صحيحًا. (٣) أخرجه البخاري في الفضائل: ٣٧٢٣، وفي المغازي باب غزوة أحد رقم: ٤٠٦٠، ٤٠٦١، ومسلم في الفضائل رقم: ٢٤١٤. (٤) أخرجه البخاري رقم: ٢٩٠٥، وفي المغازي إذ همت طائقان منكم أن تفشلا أرقام: ٤٠٥٨، ٤٠٥٩، وجاء أيضًا برقم: ٦١٨٤، مسلم في الفضائل رقم: ٢٤١١، الترمذي: ٣٧٥٦، وابن ماجه رقم: ١٢٩، المقدمة، وأحمد في المسند: ١/ ٢٩، ١٢٤، ١٣٦، ١٣٧. (٥) أخرجه البخاري في المغازي باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا رقم: ٤٠٥٥. نثل: استخرج ما فيها من السهام. الكنانة: جعبة السهام.