جزى الله رب الناس خير جزائه … رفيقين حلا خيمتي أم معبد
هما نزلاها بالهدى واهتدت به … فقد فاز من أمسى رفيق محمَّد
فيا لقصي ما زوى الله عنكم … به من فعال لا تجازى وسؤدد
ليهن أبا بكر سعادة جده … بصحبته من يسعد الله يسعد
وليهن بني كعب مقام فتاتهم … ومقعدها للمؤمنين بمرصد
سلوا أختكم عن شاتها وإنائها … فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد
دعاها بشاة حائل فتحلبت … عليه صريما ضرة الشاة مزبد
فغادره رهنا لديها لحالب … يرددها في مصدر بعد مورد (١)(٢)
كسوة الزبير ﵁ للنبي وأبي بكر ﵁:
١٦٨ - قال ابن شهاب الزهريّ أخبرني عروة بن الزبير "أن رسول الله ﷺ لقي الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجارًا قافلين من الشام، فكسا الزبير رسول الله ﷺ ثياب بياض"(٣).
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك: ٣/ ٩ - ١٠ وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وواففه الذهبي، وقال صحيح" وعزاه ابن حجر في الإصابة: ١/ ٣٠٩ للبغوي وابن شاهين وابن السكن وابن منده وغيرهم، وأخرجه الطبراني في الكبير: ٣٦٠٥ وأبو نعيم في الدلائل: ص ٢٨٢ - ٢٨٧. واللالكائي في اعتقاد أهل السنة والجماعة: ١٤٣٤ - ١٤٣٧. وللحديث شواهد من حديث جابر رواه البزار كما في كشف الأستار: ١٧٤٢. وأبي معبد الخزاعي رواه البيهقي ذكرهما الحافظ ابن كثير في السيرة: ٢/ ٢٥٨ - ٢٦٢ ابن سعد في الطبقات: ١/ ٢٣٠ - ٢٣٢. وله شاهد ثالث من حديث أبي بكر دون ذكر اسم أم معبد ذكره البيهقي في الدلائل: ٢/ ٤٩١، وإسناده حسن، كما قال ابن كثير، وقال البيهقي. هذه القصة شبيهة بقصة أم معبد والظاهر أنها هي والله أعلم قلت: وبهذه الشواهد يكون الحديث حسنًا إن شاء الله تعالى. (٢) انظر شرح غريب الحديث في السيرة النبوية لابن هشام تعليق الخشني تحقيق الدكتور همام سعيد، ومحمد أبو صعليك: ٢/ ١٤٦ - ١٥٠. (٣) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب هجرة النبي ﷺ: ٣٩٠٦، وقال الحافظ: وصورته مرسل لكن وصله الحاكم من طريق معمر عن الزهريّ: ٣/ ١١ قال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وقال: أخرجه البخاري، وأخرجه ابن هشام في السيرة: ١/ ٤٩٢.