٤٩٩ - من حديث جابر بن عبد الله ﵁:"قال أبو الزبير أنه سمع جابرًا يسأل: كم كانوا يوم الحديبية قال: كنا أربع عشر مائة، فبايعناه، وعمر آخذ بيده تحت الشجرة، وهي سمرة (١)، فبايعناه غير جد بن قيس الأنصاري، اختبأ تحت بطن بعيره"(٢).
[د - مبايعة سلمة بن الأكوع لرسول الله ﷺ ثلاث مرات]
٥٠٠ - من حديث سلمة بن الأكوع ﵁" … قال: ثم إن رسول الله ﷺ دعانا إلى البيعة في أصل الشجرة فبايعه أول الناس، ثم بايع وبايع، حتى إذا كان في وسط الناس قال:(بايعني يا سلمة) قال: قلت: يا رسول الله قد بايعتك أول الناس، قال:(وأيضًا)، قال: ورآني رسول الله ﷺ عزلًا (٣)، فأعطاني جحفة أو درقة (٤)، ثم بايع حتى إذا كان في آخر الناس قال:(ألا تبايع يا سلمة؟) قال: قلت: يا رسول الله قد بايعتك في أول الناس وأوسطهم، قال:(وأيضًا) فبايعته الثالثة فقال: (يا سلمة أين جحفتك أو درقتك التي أعطيتك؟) قال: قلت: يا رسول الله لقيني عامر عزلًا فأعطيتها إياه، فضحك رسول الله ﷺ، ثم قال:(إنك كالذي قال الأول (٥)، اللهم ابغني (٦) حبيبًا هو أحب إليَّ من نفسي) (٧).
هـ - مبايعة النبي ﵇ نفسه عن عثمان ﵁:
٥٠١ - من حديث ابن عمر ﵄ كما رواه عنه عثمان بن وهب قال: "جاء رجل حج للبيت، فرأى قومًا جلوسًا فقال: من هؤلاء القعود؟ قالوا: هؤلاء قريش. قال: من الشيخ؟ قالوا: ابن عمر. فأتاه فقال: إني
(١) سمرة: شجر الطلع. (٢) أخرجه مسلم في الإمارة باب استحباب بابعة الإِمام الجيش عند إرادة القتال رقم: ١٨٥٦/ ٧٦. (٣) عزلًا: الذي لا سلاح معه. (٤) الحجفة أو الدرقة: الترس. (٥) إنك كالذي قال الأول: إن شأنك مع عمك يشبه فحوى القول الذي قال الرجل المتقدم زمانه. (٦) ابغني: أعطني. (٧) قد تقدم جزء من هذا الحديث رقم: ٤٩٣، فانظر تخريجه هناك.