٢٠٤ - قال الزهري أول آية نزلت في القتال كما أخبرني عروة عن عائشة ﵂ ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا﴾ (١).
٢٠٥ - ومن حديث ابن عباس ﵄ قال:"لما خرج رسول الله ﷺ من مكة قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم، إنا لله وإنا إليه راجعون ليهلكن، فأنزل الله ﷿ ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا﴾ (٢) وهي أول آية نزلت في القتال"(٣).
[المبحث الخامس عشر: غزوة الأبواء]
قال البخاري ﵀:"قال ابن إسحاق أول ما غزا رسول الله ﷺ الأبواء ثم بواط ثم العشيرة"(٤).
الأبواء: قرية من أعمال الفرع من المدينة بينها وبين الجحفة ثلاثة وعشرون ميلًا (٥).
أو ودان: قرية جامعة من أمهات القرى من عمل الفرع (٦). والأبواء وودان: مكانان متقاربان ليس بينهما إلا ستة أميال أو ثمانية أميال.
وكان خروجه ﵇ إلى الأبواء في صفر على رأس اثني عشر شهرًا من مهاجره (٧).
وقبل هذ الغزوة كان رسول الله ﷺ قد أرسل بعض السرايا وهي:
(١) فتح الباري: ٧/ ٢٨٠، وقال أخرجه النسائي وإسناده صحح، انظر السنن الكبرى، للنسائي التفسير باب قوله تعالى: ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا﴾ رقم: ١١٣٤٦. (٢) سورة الحج: ٣٩. (٣) أخرجه الترمذي في التفسير باب سورة الحج رقم: ٣١٧٠، والنسائي الجهاد باب وجوب الجهاد: ٦/ ٢، وفي الكبرى رقم: ١١٣٤٥، أحمد في المسند: ١/ ٢١٦، الحاكم في المستدرك: ٢/ ٦٦، وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. (٤) أخرجه البخاري في كتاب المغازي باب غزوة العشيرة أو العسيرة. ٣٩٤٩ من ضمن الترجمة للباب. (٥) دلائل النبوة للبيهقي: ٣/ ٩. (٦) السيرة النبوية ابن هشام: ١/ ٥٩١. (٧) السيرة ابن هشام: ١/ ٥٩١.