مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دمًا، فقلت: ما هؤلاء؟ فقالا: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم. فقال: خابت اليهود والنصارى" قال سليم "يعني بن عامر الخبائري الراوي عن ابن أمامة": سمعت من رسول الله ﷺ أم رأيه".
(ثم انطلقا بي، فإذا قوم أشد شيء انتفاخًا، وأنتن شيء ريحًا كأن ريحهم المراحيض، قلت: (من هؤلاء؟) قالا: هؤلاء قتلى الكفار، ثم انطلقا بي، فإذا بقوم أشد انتفاخًا وأنتن شيء ريحًا كأن ريحهم المراحيض، قلت:(من هؤلاء؟) قالا: هؤلاء الزانون والزواني. ثم انطلقا بي، فإذا بنساء ينهشن ثُديهن الحيات، فقال:(ما بال هؤلاء؟) قالا: هؤلاء اللاتي يمنعن أولادهن ألبانهن، ثم انطلقا بي، فإذا بغِلمان يلعبون بين بحرين قلت: من هؤلاء؟ قالا: هؤلاء ذراري المؤمنين.
ثم أشرفا بي شرفًا، فإذا بنفر ثلاثة يشربون من خمر لهم فقلت: من هؤلاء؟ قالا: هذا جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة، ثم أشرفا شرفًا آخر فإذا أنا بنفر ثلاثة، فقلت: من هؤلاء؟ قالا: هذا إبراهيم وموسى وعيسى ﵈ وهم ينتظرونك) (١).
[١٠ - رعاية الرسول ﵊ لآل جعفر وأمر النبي بأن يصنع لأهل الميت طعام]
٦٢٨ - من حديث عبد الله بن جعفر ﵄ قال: "لما جاء نعي جعفر قال النبي ﷺ: (اصنعوا لأهل جعفر طعامًا، فإنه قد جاءهم ما يشغلهم)(٢).
(١) أخرجه الطبراني برقم: ٧٦٦٦، ٧٦٦٧، وابن خزيمة برقم: ١٩٨٦، والحاكم مختصرًا: ١/ ٤٣٠، والبيهقي: ٤/ ٢١٦، والنسائي في الكبرى كما في التحفة: ٤/ ١٦٦، وابن حبان رقم: ١٨٠٠ موارد، وصححه الحاكم على شرط مسلم، وواففه الذهبي، وقال الهيثمي في المجمع: ١/ ٧٦ - ٧٧ رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه أبو زرعة الرازي في كتاب دلائل النبوة بإسنادين عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال سمعت سليم بن عامر الخبائري يقول: أخبرني أبو أمامة الباهلي، سمعت رسول الله ﷺ يقوله. قلت: وأحد الإسنادين رجاله ثقات، بل وإسناده صحيح" انظر سيرة ابن كثير: ٣/ ٤٩٠، ٤٩١. (٢) أخرجه أحمد في المسند: ١/ ٢٠٥، الترمذي في الجنائز باب في الطعام يصنع لأهل الميت حديث رقم: ٩٨٨، وقال: حديث حسن صحيح، وأبو داود في الجنائز باب صنع الطعام لأهل الميت حديث رقم: ٣١٣٢، وابن ماجه في الجنائز باب ما جاء في الطعام يبعث لأهل الميت حديث رقم: ١٦١٠، البيهقي: ٤/ ٦١، الشافعي في مسنده: ١/ ٢٠٨، وفي الأم: ١/ ٢٧٤، والحاكم في المستدرك: ١/ ٣٧٢، وصححه ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.