الإِسلام والإيمان والجهاد). قال أبو عثمان، فلقيت معبدًا بعد، وكان أكبرهما، فسألته: فقال: صدق مجاشع" (١).
٦٦٣ - من حديث الأسود بن خلف ﵁: "أنه رأى النبي ﷺ يبايع الناس يوم الفتح قال: فجلس عند قرب دار سمرة، قال الأسود: فرأيت النبي ﷺ جلس، فجاءه الناس الصغار والكبار والنساء، فبايعوه على الإِسلام والشهادة فقلت: فما الإِسلام قال: الإيمان بالله، فقلت: وما الشهادة؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله" (٢).
٦٦٤ - من حديث عائشة بنت قدامة ﵂ قالت: "أنا مع أمي رائطة بنت سفيان الخزاعية، والنبي ﷺ يبايع النسوة، ويقول:(أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئًا، ولا تسرقن ولا تزنين، ولا تقتلن أولادكن، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن، ولا تعصين في معروف)، قالت: فأطرقن: فقال لهن النبي ﷺ: (قلن نعم فيما استطعتن)، فكن يقلن وأقول معهن، وأمي تلقنني قولي أي بنية فيما استطعت) (٣).
٦٦٥ - من حديث ابن عباس ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ يوم فتح مكة: (لا هجرة، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا)(٤).
٦٦٦ - من حديث عائشة ﵂ قالت: "إن هند بنت عتبة بن ربيعة قالت: يا رسول الله ما كان مما على ظهر الأرض أخباء، وأهل خباء -الشك من
(١) أخرجه البخاري في المغازي باب وقال الليث حديث رقم: ٤٣٠٥، ٤٣٠٦، ٤٣٠٧، ٤٣٠٨، مسلم في صحيحه الإمارة باب المبايعة عند فتح مكة حديث رقم: ١٨٦٣، أحمد في المسند: ٣/ ٤٦٩،٤٦٨. (٢) أخرجه أحمد في المسند: ٣/ ٤١٥، ٤/ ١٦٨، وسنده حسن، والحافظ في المستدرك: ٣/ ٢٩٦، ولم يتكلم عنه بشيء، وسكت عنه الذهبي، ورجاله ثقات. (٣) أخرجه أحمد: ٦/ ٣٦٥، وسنده حسن، وانظر الإصابة في تمييز الصحابة: ٤/ ٣٥١، ترجمة رقم: ٨١١، وقال الحافظ بعد أن عزاه لأحمد: "ورويناه بعلو في المعرفة لابن منده من وجه آخر". (٤) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد باب لا هجرة بعد الفتح حديث رقم: ٣٠٧٧، ومسلم في الجهاد والإمارة باب المبايعة بعد فتح مكة حديث رقم: ١٣٥٣/ ٨٥، ص: ٣/ ١٤٨٧، أبو داود في الجهاد باب الهجرة هل انقطعت حديث رقم: ٢٤٨٠، والترمذي في السير باب ما جاء في الهجرة حديث رقم: ١٥٩٠، وقال حديث حسن صحيح، والنسائي في السنن الكبرى كما أشار إلى ذلك في تحفة الأشراف حديث رقم: ٥٧٤٨، قلت: وقد جاء بنفس المعنى واللفظ من حديث عائشة أخرجه البخاري حديث رقم: ٣٠٨٠، ٣٩٠٠، ٤٣١٢، ومسلم في صحيحه رقم: ١٨٦٤.