- ﷺ بينهم، فلما نزلت ﴿وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ﴾ نسخت. ثم قال: ﴿وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ إلا النصر والرفادة والنّصيحة -وقد ذهب الميراث- ويوصي له" (١).
١٨٨ - من حديث أنس ﵁: قال: (قالت المهاجرون: يا رسول الله ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن بذلًا من كثير، ولا أحسن مواساة في قليل، قد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنأ، فقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله، قال: فقال رسول الله ﷺ: (كلا ما أثنيتم عليهم به، ودعوتم الله ﷿ لهم)(٢).
١٨٩ - من حديث أبي هريرة ﵁ قال: "قالت الأنصار: اقسم بيننا وبينهم النخيل، قال:(لا). قال: يكفوننا المئونة، ويشركوننا في الثمر، قالوا: سمعنا وأطعنا" (٣).
١٩٠ - من حديث أنس ﵁ قال: "قدم عبد الرحمن بن عوف فآخى النبي ﷺ بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله، فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلني على السوق، فربح شيئًا من أقط وسمن، فرآه النبي ﷺ بعد أيام وعليه وضر من صفرة، فقال النبي ﷺ:(مهيم يا عبد الرحمن؟) قال: يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار، قال:(فما سقت فيها؟) فقال: وزن نواة من ذهب. فقال النبي ﷺ:(أولم ولو بشاة) " (٤).
(١) أخرجه البخاري الكفالة باب قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ رقم: ٢٢٩٢ وأرقام: ٤٥٨٠، ٦٧٤٧. (٢) أخرجه أحمد في المسند: ٣/ ٢٠٤ وهو من ثلاثياته وسنده صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه الترمذي في صفة القيامة برقم: ٢٤٨٧، وأبو داود في الأدب باب في شكر المعروف: ٤٨١٢، والبيهقي في السنن: ٦/ ١٨٣، وقال الترمذي حسن صحيح غريب من هذا الوجه. (٣) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب إخاء النبي بين المهاجرين والأنصار رقم: ٣٧٨٢. (٤) أخرجه البخاري في منافب الأنصار باب إخاء النبي بين المهاجرين والأنصار رقم: ٣٧٨١، وباب كيف آخى النبي بين أصحابه رقم: ٣٩٣٧، مسلم النكاح رقم: ١٤٢٧، أبو داود في النكاح باب قلة المهر: ٢١٠٩، الترمذي في البر والصلة باب ما جاء في مواساة الأخ: ١٩٣٤، والنسائي في النكاح باب الهدية لمن عرس: ٦/ ١٣٧، والبيهقي في السنن: ٧/ ٢٣٦، ٢٣٧، وعبد الرزاق: ١٠٤١٠، وابن ماجة في النكاح باب الوليمة: ١٩٠٧، والدرامي: ٢/ ١٤٣ والحميدي: ١٢١٨. أحمد في المسند: ٣/ ١٥٢، ٣/ ١٩٠، ٢٠٤، ٢٧١، وقد جاء من حديث إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده عند البخاري رقم: ٣٧٨٠ باب إخاء النبي بين المهاجرين والأنصار.