رواه أحمد (٤/ ٣٠٢)، والبخاريُّ (٤١٢٣)، ومسلم (٢٤٨٦)(١٥٣).
ــ
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذلك لأنَّ نفرًا من قريش كانوا يهجون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه، منهم: عبد الله بن الزَّبعرى، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وعمرو بن العاص، وضرار بن الخطاب - وقيل لعلي: اهج عنا القوم الذين يهجوننا! فقال: إن أذن لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعلت! فأعلم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عليًّا ليس عنده ما يراد من ذلك، ثم قال: ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله أن ينصروه بألسنتهم؟ ، فقال حسان: أنا لها! وأخذ طرف لسانه وقال: والله ما يسرُّني به مِقوَلٌ ما بين بصرى وصنعاء (١).
وكان طويل اللسان يضرب بلسانه أرنبةَ أنفه، وكان له ناصية يسدلها بين عينيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تهجوهم وأنا منهم؟ وكيف تهجو أبا سفيان وهو ابن عمي؟ ، فقال: والله لأسلنَّك منهم كما تسل الشعرة من العجين! فقال: ائت أبا بكر؛ فإنَّه أعلم بأنساب القوم منك. فكان يمضي لأبي بكر ليقفه على أنسابهم، وكان يقول: كفَّ عن فلان وفلانة، واذكر فلانًا وفلانة. فجعل حسان يهجوهم، فلما سمعت قريشٌ شعر حسان قالوا: إن هذا الشعر ما غاب عنه ابن أبي قحافة (٢)! فقال حسان:
= لشيء من هذا البول ولا القذر إنما. . . ". ورواه أحمد (٥/ ٤٤٧ و ٤٤٨)، ومسلم (٥٣٧) (٣٣)، والنسائي (١/ ٢٥٩) بلفظ: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس. . .". (١) ذكره الأصبهاني في الأغاني (٤/ ١٣٧). و "مقول": لسان. (٢) المصدر السابق (٤/ ١٣٨ - ١٣٩).