المراجل، وهي: القدور، يقال: ثوب مراجل، أو ثوب مرجَّل: هذا قولُ الشارحين.
قلت: ويظهر لي أن المرجَّل هنا: يُراد به الممشوط خَمَلُه وزُبرُه (١). قال امرؤ القيس:
خَرَجتُ بها أمشي (٢) تَجُرُّ وراءَنا ... على أثَرَينا ذَيلَ مِرطٍ مُرحَّل
وهذا أولى، لأنَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كيف يلبس الثوب الذي فيه صور الرِّجال، مع أنه قد نهى عن الصور، وهتك السِّتر الذي كانت فيه، وغضب عند رؤيته، كما تقدَّم في اللباس.
وقراءة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذه الآية:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا} دليل على: أن أهل البيت المعنيون (٣) في
(١) "الزُّبر": الشعر المجتمع للفحل وغيره. (٢) في (ز): خرجتَ بها تمشي. . . مُرجَّلِ. (٣) كذا في كل النسخ.