طلحة ظهره لاصقًا بالأرض حتى صعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ظهره حتى رقى على الصخرة، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أوجب طلحة (١) أي: أوجب له ذلك الفعل الثواب الجزيل عند الله، والمنزلة الشريفة. وروى جابر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: من سرَّه أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض، فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله (٢). وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: طلحة بن عبيد الله ممن قضى نحبه (٣) أي: ممن وفَّى بنذره، وقام بواجباته.
و(قوله: ندب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الناس فانتدب الزبير) أي: رغبهم في الجهاد، وحضهم عليه، فأجاب الزبير ثلاث مرات، وعند ذلك قال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: لكل نبي حواري، وحواري الزبير. أي: خاصتي، والمفضل عندي، وناصري، وقد تقدم إيعاب القول فيه في الإيمان. والأطم: بضم الهمزة، والطاء المهملة: هو االحِصن، ويجمع: آطام، بمد الهمزة، وبكسرها. مثل: آكام وإكام.
(١) رواه أحمد (١/ ١٦٥)، والترمذي (١٦٩٢). (٢) رواه الترمذي (٣٧٣٩)، وابن ماجه (١٢٥). (٣) رواه الترمذي: (٣٧٤٠)، وابن ماجه (١٢٦ و ١٢٧).