رواه أحمد (٥/ ٢٠٠ و ٢٠٤)، والبخاريُّ (٢١٧٨)، ومسلم (١٥٩٦)(١٠٤)، والنسائي (٧/ ٢٨١)، وابن ماجه (٢٢٥٧).
* * *
ــ
في صحة سند الحديث، وإنما هو متروك بأحد الأوجه المتقدمة (١)، والله أعلم.
و(قول ابن عباس: أمَّا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنتم أعلم به مني) أي: بأحاديثه، فإنَّهم أسن منه، وهم ملازموه حضرًا وسفرًا، فعندهم من حديثه ما ليس عنده لصغر سنه، وقد بيَّنَّا: أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وابن عبَّاس لم يحتلم، والذي سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث يسيرة، وأكثر حديثه (٢) عن كبار (٣) الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وفي سِنِّهِ يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أقوال. قيل: عشر. وقيل: خمس عشرة. وقيل: ثلاث عشرة. قال أبو عمر: وهو الذي عليه أهل السِّير والعلم. وهو عندي أصح (٤).
(١) في هامش (م): قال الشافعي: يحتمل أن يكون أسامة قد سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُسألُ عن الرِّبا في صنفين مختلفين ذهب بفضة، وتمر بحنطة، فقال: "إنما الرِّبا في النسيئة" فحفظه، فأدَّى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يؤدِّ مسألة السائل فكان ما أُدِّي منه عند من سمعه: "لا ربا إلا في النسيئة". (٢) في (ل ١): أحاديثه. (٣) في (ل ١): كبراء. (٤) ما بين حاصرتين ساقط من (م) و (ج ٢).