و(قوله: للمملوك طعامه وكسوته) أي: يجب ذلك له على سيده، كما قال في حديث أبي هريرة:(يقول عبدك: أنفق علي، أو بعني)(١) وهذا لا يختلف فيه. والقدر الواجب من ذلك ما يدفع به ضرورته، وما زاد على ذلك مندوب إليه.
و(قوله: فليُقعِده معه) أمرٌ بتعليم التواضع، وترك الكبر على العبد. وهذا كان خلقه صلى الله عليه وسلم، فإنه كان يأكل مع العبد، ويطحن مع الخادم، ويشاركه في عمله، ويقول:(إنما أنا عبدٌ آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد)(٢).
و(المشفوه): الذي تكثر عليه الشِّفاه، أو تغلب عليه الشِّفاه عند أكله لِقلتِه.
(١) رواه أحمد (٢/ ٥٢٤) بنحوه. (٢) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢١).