الآخر تارة، والآخر أخرى. ويقال: الأرجوحة: حبل يُعَلَّق، فيركبه الصبيان، يلعبون عليه. قاله شيخنا المنذري الشافعي (١).
و(صَرَخَت بِي) أي: صاحت صياحًا مُزعِجًا.
و(قولها: (فقلت: هه، هه) هي حكاية عن صوت المنبَهِر؛ الذي ضاق نَفَسه، وذلك أنَّها كانت تترجح، ثم إنها صِيح بها صياحًا مزعجًا، فأتت مسرعة، فضاق نفسها لذلك، وانبهرت. ولذلك قالت:(حتى ذهب نفسي) وهو بفتح الفاء، وقد أخطأ من سكَّنها.
وقول النساء:(على الخير والبركة) هو نحو مِمَّا روي من حديث معاذ: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من الأنصار شهد إملاكه، فقال:(على الألفة والخير والطائر الميمون)(٢). وقد قال صلى الله عليه وسلم لابن عوف:(بارك الله لك)(٣). وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:(بارك الله لكم وعليكم)(٤).
قلت: وهذه أدعية، والدُّعاء كلُّه حسن، غير أن الدُّعاء بما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم أولى، ولذلك كره بعضهم قول العرب: بالرفاء والبنين.
وقولهن: على خير طائر. وقول النبي صلى الله عليه وسلم:(وعلى الطائر الميمون)(٥) على
(١) من (ج ٢). (٢) رواه البيهقي (٧/ ٢٨٨)، وانظر: مجمع الزوائد (٤/ ٢٩٠). (٣) رواه البخاري (٥٠٧٢)، ومسلم (١٣٦٥)، وأبو داود (٢٠٥٤)، والترمذي (١١١٥)، والنسائي (٦/ ١١٤). (٤) رواه أبو داود (٢١٣٠)، والترمذي (١٠٩١). (٥) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٢٩٠).