العصابة في الحديث الآخر، وهم الذين قال الله تعالى في حقهم (١): {وَمِمَّن خَلَقنَا أُمَّةٌ يَهدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعدِلُونَ}
والطائفة في الأصل هي: القطعة من الشيء. يقال: طائفة من كذا؛ أي: قطعة منه. وهي من الناس: الجماعة. قال مجاهد: هم من الواحد إلى الألف. وكذلك قال النخعي. وقال عطاء: أقله رجلان فصاعدًا. وقال الزهري: ثلاثة فصاعدًا. والطائفة هي الفرقة التي يمكن أن تكون حلقة، وكأنها الجماعة الحافة حول الشيء، أقلها ثلاثة أو أربعة (٢).
و(ظاهرين): منصورين غالبين، كما قال في الحديث الآخر:(يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم، لا يضرهم من خذلهم)(٣)؛ أي: من لم ينصرهم من الخلق.
و(أمر الله): الساعة كما قد جاء مفسَّرًا في الرواية الأخرى.
(١) في (ج) و (ج ٢): فيهم. (٢) ساقط من (ع) و (ج) و (ج ٢)، واستدركناه من (م). (٣) هو حديث عقبة بن عامر المتقدم.