البيت كان صوابًا وحقًّا. وقبَّح الله الحجاج، وعبد الملك، لقد جهلا سنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واجترأا على بيت الله وعلى أوليائه.
و(التلطيخ): التلويث والتقذير (١). يقال: لطخت فلانًا بأمرٍ قبيح: إذا رماه به. ورجل لطيخ؛ أي: قذر. أراد بذلك العيب لفعله. وهو المعاب.
وقوله:(ثم أعاده إلى بنائه (٢))؛ يعني: البناء الأول المتقدِّم على بناء ابن الزبير. وهو الذي عليه الآن. وقد كان الرشيد أراد أن يرده على ما بناه ابن الزبير، فقال له مالك: نشدتك الله يا أمير المؤمنين! ألا (٣) تجعل هذا البيت
(١) في (ج): التقَذُّر. (٢) في (ج): ثم أعاد على بنائه. وفي (ل): ثم أعاده على بنائه. (٣) في الأصول: أن. وصُحِّحت ليستقيم المعنى.