١ - {وَالنّازِعاتِ غَرْقاً:} هم الملائكة (٣) الذين ينزعون الأرواح من الأشباح بإذن الله مدّا شديدا كإغراق النشّاب في القوس، (٤) وإغراقا للنّفس في ريقها عند ما يغرغر الإنسان.
٢ - {وَالنّاشِطاتِ:} هم الملائكة يعقدون على أطراف من حضره الموت مثل العقد على الذّبيحة لئلا تضطرب، تقول: نشطت: إذا عقدت، وأنشطت: إذا حللت. (٥) والذين يقشرون الرّوح قشرا، تقول: نشطت الشّيء إذا قشرته (٦).
٣ - {وَالسّابِحاتِ:} هم الملائكة كانوا يسبحون في الهواء إلى السّماء بروح الميّت، والأنفس تسبح في الأشباح إلى أن تنزع.
٤ - و (السّابقات): هي الأنفس (٧)، أو الملائكة (٨).
٥ - و (المدبّرات): هي الأنفس المدبّرة بغير ما قدّر الله عليها، والملائكة الذين يدبّرون بأمر الله (٩).
وقيل:(النّازعات): الرّماة (١٠) الغزاة (١١) نزعوا القسيّ، فاغرقوا النّشّاب فيها نشاطهم، أو نشاط خيلهم، و (السّابحات): هي الخيل التي كأنّها تسبح عند الرّكض، (١٢) و (السّابقات): في
(١) تفسير الماوردي ٤/ ٣٩٠، وزاد المسير ٨/ ١٩١، وتفسير القرطبي ١٩/ ١٩٠، والدر المنثور ٨/ ٣٧٠ عن ابن عباس، (٢) وعدد آيها عند أهل الكوفة ست أربعون آية. البيان في عد آي القرآن ٢٦٣، وفنون الأفنان ٣١٩، وجمال القراء ٢/ ٥٥٤، وإتحاف فضلاء البشر ٥٧٠. (٣) تفسير الطبري ١٢/ ٤٢٠ عن ابن عباس ومسروق، وزاد المسير ٨/ ١٩١ عن علي وابن مسعود، والدر المنثور ٨/ ٣٧٠ عن علي. (٤) ينظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٣٠، وتفسير غريب القرآن ٥١٢، ومجمع البيان ١٠/ ١٩٩. (٥) ينظر: لسان العرب ٧/ ٤١٤، والقاموس المحيط ١/ ٨٩٠. (٦) ينظر: لسان العرب ٧/ ٤١٥. (٧) زاد المسير ٨/ ١٩٣ عن ابن مسعود. (٨) معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٣٠، وتفسير الطبري ١٢/ ٤٢٤ عن مجاهد، وزاد المسير ٨/ ١٩٣ عن علي ومسروق. (٩) ينظر: تفسير الطبري ١٢/ ٤٢٤، ومجمع البيان ١٠/ ٢٠٠. (١٠) الأصل وك وع: رماة، وأ: النازعا رباه، والتصويب من كتب التخريج. (١١) تفسير الثعلبي ١٠/ ١٢٢، وتفسير البغوي ٨/ ٣٢٣، وتفسير القرطبي ١٩/ ١٩١. (١٢) ينظر: تفسير السمعاني ٦/ ١٤٦، ولسان العرب ٢/ ٤٧١.