٥ - {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً:} أفنعرض بالذّكر عنكم، تقول: ضربت عن فلان، وأضربت عنه إذا أعرضت عنه. (٣)
٨ - {مَثَلُ الْأَوَّلِينَ:} سنّتهم (٤)، وهي سنّة الله فيهم.
٩ - {لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ:} تقديره: ليسندنّ خلقهنّ إلى العزيز العليم (٥)، وإنّما يحتاج إلى هذا التّقدير إذا وصلنا التي تليها، وإذا (٦) فصلنا فالتّقدير في الثانية: أجل هو الذي جعل لكم.
١٣ - {عَلى ظُهُورِهِ:} إلى ضمير عائد إلى (ما) فيه، (٧) وإنما جمع الظّهور مع كونها مضافة إلى واحد لكون الواحد في معنى الجمع، كقولهم: كثر أوباش الجنود، وقلّت أوباشه. (٨)
١٨ - {أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ:} يجوز أن يكون كلاما مبتدأ عن جهة الله على سبيل الإنكار، ويجوز أن يكون حكاية قوله: من بشّر بالأنثى من الكفّار.
٢١ - وليس في قوله:{أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً}{فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ:} ما يمهّد لليهود والنّصارى عذرا؛ لأنّهم محرّفون مبدّلون غير مستمسكين، ولو كانوا مستمسكين لكانوا مستسلمين في محوه وإثباته وتصريفه آياته.
٢٣ - {عَلى أُمَّةٍ:} سنّة وطريقة. (١٠)
(١) تفسير الثعلبي ٨/ ٣٢٧، وتفسير السمرقندي ٣/ ٢٣٩، وزاد المسير ٧/ ١٢٧، وتفسير القرطبي ١٦/ ٦١. (٢) وعدد آيها عند أهل الشام ثمان وثمانون آية. البيان في عد آي القرآن ٢٢٣، والتلخيص في القراءات الثمان ٤٠١، وفنون الأفنان ٣٠٧. (٣) ينظر: لسان العرب ١/ ٥٤٧. (٤) تفسير الطبري ١١/ ١٦٨ عن مجاهد، ومعاني القرآن وإعرابه ٤/ ٤٠٦، وتفسير البغوي ٧/ ٢٠٦. (٥) (إلى العزيز العليم)، ساقط من ع. (٦) (وصلنا التي تليها)، وإذا، ساقط من أ. (٧) ينظر: تفسير الثعلبي ٨/ ٣٢٩، وتفسير البغوي ٧/ ٢٠٦، وتفسير القرطبي ١٦/ ٦٥. (٨) ينظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٨، وتفسير الثعلبي ٨/ ٣٢٩. (٩) ينظر: مقاييس اللغة ٥/ ٧٦، والنهاية في غريب الحديث ٤/ ٥٦ - ٥٧. (١٠) ينظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ٣٠، وزاد المسير ٧/ ١٣٢.