بسم الله الرّحمن الرّحيم عن عقبة بن عامر الجهنيّ، عن النّبيّ عليه السّلام قال:«قد أنزل الله عليّ آيات لم ير مثلهن {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ} إلى آخر السّورة، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} إلى آخر السّورة»(٤).
وعن أبي نضرة: أنّ رسول الله كان يتعوّد من أعين النّاس والجنّ حتى نزلت المعوّذتان (٥)، فترك ذلك. (٦)
١ - {الْفَلَقِ:} فلق الصّبح. (٧) روى الكلبيّ وغيره: أنّ الفلق بيت في النّار إذا فتح تعوّد منه أهل النّار. (٨)
٣ - {غاسِقٍ:} غسق اللّيل. (٩) وعن النّبيّ عليه السّلام: أنّه أشار إلى القمر، وقال لعائشة:«تعوّذي بالله من هذا فإنّه هو الغاسق»(١٠).
٥ - {حاسِدٍ:} لبيد بن أعصم اليهوديّ. (١٣) وذكر الكلبيّ وغيره: أنّه كان سحر سحرا
(١) تفسير الماوردي ٤/ ٥٤٨، واللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ٥٦٨ عن الحسن وعكرمة وعطاء وجابر، وزاد المسير ٨/ ٣٤٣ عن ابن عباس وقتادة. (٢) تفسير الماوردي ٤/ ٥٤٨ واللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ٥٦٨ عن ابن عباس وقتادة، وزاد المسير عن ابن عباس والحسن وغيرهما. (٣) البيان في عد آي القرآن ٢٩٧، ومجمع البيان ١٠/ ٣٩٢، وجمال القراء ٢/ ٥٦٠. (٤) أخرجه مسلم في الصحيح (٨١٤)، والترمذي في السنن (٢٩٠٢)، والنسائي في الصغرى ٨/ ٢٥٤. (٥) أ: نزل المعوذتين. (٦) أخرجه الترمذي في السنن (٢٠٥٨)، والنسائي في الصغرى ٨/ ٢٧١. (٧) تفسير الصنعاني ٣/ ٤٠٨ عن قتادة، وتفسير الطبري ١٢/ ٧٤٧ عن الحسن وابن جبير وغيرهما. (٨) ينظر: حلية الأولياء ٦/ ٤٣ وتفسير السمعاني ٦/ ٣٠٥، عن كعب الأحبار، وتفسير القرطبي ٢٠/ ٢٥٤ عن أبي بن كعب. (٩) معاني القرآن للفراء ٣/ ٣٠١، وتفسير غريب القرآن ٥٤٢، ومعاني القرآن وإعرابه ٥/ ٣٧٩. (١٠) أخرجه أحمد في المسند ٦/ ٦١، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٠٦)، وأبو يعلى في المسند (٤٤٤٠). (١١) غريب القرآن للسجستاني ٤٨٧، وتفسير الماوردي ٤/ ٥٤٨، وياقوتة الصراط ٦١٠، والمحرر الوجيز ١٥/ ٦٠٨. (١٢) ينظر: تفسير غريب القرآن ٥٤٣، والغريبين ٦/ ١٨٦٦. (١٣) معاني القرآن للفراء ٣/ ٣٠١، وتفسير السمرقندي ٣/ ٦١٠.