٨ - {مَنْ فِي النّارِ:} من في طلب النّار. وقيل: المراد به روح من أمر الله. (٣) وفي مصحف عبد الله وأبيّ بن كعب: (بوركت النّار ومن حولها). (٤) والعرب تقول: باركك الله، وبارك فيك، وبارك عليك.
٩ - {يا مُوسى إِنَّهُ:} عائد إلى المنادى، أو إلى جاعل النّار في الشجرة. وقال الفراء: هو عماد. (٥)
١٠ - {لَمْ يُعَقِّبْ:} أي: لم يكر (٦) على ما (٧) وراءه. قال شمر (٨): كلّ راجع معقب. (٩)
وعن سفيان:«لم يمكث». (١٠) وفي الحديث: «من عقّب [في صلاة] فهو في صلاة»(١١)، أي: من أقام بعد ما يفرع من الصلاة في مجلسه.
{لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ:} نفى (١٢) الخوف عنهم على سبيل الإطلاق لزوال قدرتهم واختيارهم والاتجائهم (١٣) بروح الله تعالى وبنزول (١٤) الوحي عليهم، أو لاستيفائهم الكرامة، وإرادة الخير كأهل الجنّة في الجنّة. ويحتمل: نفي الخوف عنهم على سبيل التقييد، أي:
(١) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٢. (٢) وفي العدد البصري والشامي أربع وتسعون آية، والكوفي ثلاث وتسعون آية، ينظر: التلخيص في القراءات الثمان ٣٥٣، والبيان في عد آي القرآن ١٩٩، وفنون الأفنان ١٤٦، وإتحاف فضلاء البشر ٤٢٦. (٣) ينظر: إيجاز البيان عن معاني القرآن ٢/ ٦٢٩، ووضح مشكل البرهان في مشكلات القرآن ٢/ ١٣٨. (٤) تفسير القرطبي ١٣/ ١٥٨، ولسان العرب ١٠/ ٣٩٦. (٥) ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٢٨٧. (٦) ك وع وأ: يكن. ينظر: لسان العرب ١/ ٦١٤ (٧) ع: من. (٨) أبو عمرو شمر بن حمدويه الهروي، اللغوي الأديب، توفي سنة (٢٥٦ هـ). ينظر: نزهة الألباء ١٥١، بغية الوعاة ٢/ ٤. (٩) ينظر: الغريبين ٤/ ١٣٠٣. (١٠) الغريبين ٤/ ١٣٠٣. (١١) ينظر: غريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ١١٠، والصحاح ١/ ١٨٦، ولسان العرب ١/ ٦١٣ و ٦١٥، وما بين المعقوفتين من مصادر التخريج. (١٢) الأصول المخطوطة: في. وما أثبت هو الصحيح. (١٣) الأصل: لالتجاؤهم. وك وع وأ: لالتجلوهم. (١٤) ك: بزوال.