١ - {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ:} المواثيق الشّرعيّة التي يكون عقدها طاعة، عن ابن عبّاس (٣)، والحال تدلّ عليه. وإنّما ابتدأ بهذا الأمر لما أعقبه من الأوامر والنّواهي، وهي عقود وعهود كلّها.
{أُحِلَّتْ لَكُمْ:} اتّصالها بما قبلها من حيث التّمسّك بعقد الإحرام في اجتناب الصّيد.
{بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ:} الإبل والبقر والغنم (٤).
(البهيمة): كلّ دابّة أبهمت عن العقل والتّمييز واستبهمت عن الكلام (٥)، وجمعه بهائم.
و (الأنعام): جمع النّعم، وهو (٦) جمع لا واحد له من لفظه. ويقع ههنا على البقر الوحشيّة والظّباء والوعول لقوله:{غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ}(٧).
{إِلاّ ما يُتْلى عَلَيْكُمْ:} استثناء من بهيمة الأنعام (٨). والمراد به الميتة ونحوها (٩).
{غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ}(١٠): استثناء من حال المخاطبين، تقديره: غير محلّين للصّيد (١١).
والواو في {وَأَنْتُمْ} للحال أيضا (١٢).
و (الصّيد)(١٣): اسم لما يصطاد، والمراد ههنا نعم الصّيد، أو كلّ ما يحلّ من الصّيد في غير
(١) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٣/ ٤١٣، وتفسير البغوي ٢/ ٥، وزاد المسير ٢/ ٢٣٠. (٢) ساقطة من ب. وينظر: التبيان في تفسير القرآن ٣/ ٤١٣، ومجمع البيان ٣/ ٢٥٧. (٣) ينظر: تفسير الطبري ٦/ ٦٥، والتبيان في تفسير القرآن ٣/ ٤١٤، وتفسير القرطبي ٦/ ٣٢. (٤) ينظر: تفسير غريب القرآن ١٣٨، وتفسير الطبري ٦/ ٦٧، ومعاني القرآن الكريم ٢/ ٢٤٨. (٥) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٢/ ١٤١، وتفسير القرآن الكريم ٣/ ١٢، والتبيان في تفسير القرآن ٣/ ٤١٥. (٦) في ك وع: وهي. وينظر: لسان العرب ١٢/ ٥٨٥ (نعم). (٧) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٢٩٨، وتفسير الطبري ٦/ ٦٩، ومعاني القرآن وإعرابه ٢/ ١٤٠. (٨) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٢/ ١٤١، ومشكل إعراب القرآن ١/ ٢١٧، والبيان في غريب إعراب القرآن ١/ ٢٨٢. (٩) ينظر: تفسير القرآن ١/ ١٨١، وتفسير الطبري ٦/ ٦٩، ومعاني القرآن وإعرابه ٢/ ١٤١. (١٠) (إلا ما يتلى. . . الصيد) ليس في ع. (١١) ينظر: البيان في غريب إعراب القرآن ١/ ٢٨٢، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ٤١٥، والمجيد ٥٠٨ - ٥٠٩ (تحقيق: د. عطية أحمد). (١٢) ينظر: مشكل إعراب القرآن ١/ ٢١٧، والكشاف ١/ ٦٠١، ومجمع البيان ٣/ ٢٥٩. (١٣) في ك: والواو، وهو سهو.