٤ - {الْحَطَبِ:} الحصب، (٣) قيل: المراد به هاهنا النّميمة. (٤) وقيل: حملت الشّوك ذات يوم وألقته في طريق رسول الله مكايدة له. (٥)
٥ - {فِي جِيدِها:} رقبتها. (٦)
{مَسَدٍ:} ممسّد، وهو المفتول، والمراد بها سلسلة في جهنّم إن شاء الله. (٧)
عن ابن عبّاس قال: صعد رسول الله ذات يوم على الصّفا، فنادى: يا صباحاه، فاجتمع إليه قريش، فقال: «إنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد، أرأيتم لو أنّي أخبرتكم أنّ العذاب ممسّيكم ومضحّيكم، أكنتم تصدّقونني (٨)»، فقال أبو لهب: ألهذا جمعتنا؟ تبّا لك، فنزلت. (٩)
٢ - وعن ابن عبّاس: أتاه إنسان من ولد أبي لهب يصلح بينهما، فرما أحدهما الآخر، فقال ابن عبّاس: أمّا أنا فأشهد أنّكما ممّا كسب. (١٠)
(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥٣١، المحرر الوجيز ١٥/ ٥٩٤، وتفسير القرطبي ٢٠/ ٢٣٤. (٢) البيان في عد آي القرآن ٢٩٥، وفنون الأفنان ٣٢٧، وبصائر ذوي التمييز ١/ ٥٤٧، وجمال القراء ٢/ ٥٦٠. (٣) ينظر: العين ٣/ ١٢٣، وتفسير السمرقندي ٢/ ٤٤٢، وتفسير الثعلبي ٦/ ٣٠٩. (٤) معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٩٩، وتفسير غريب القرآن ٥٤٢، وتفسير الطبري ١٢/ ٧٣٦ عن عكرمة ومجاهد وغيرهما. (٥) ينظر: تفسير الطبري ١٢/ ٧٣٧ ورجح هذا القول، وزاد المسير ٨/ ٣٣٨ عن ابن عباس والضحاك وابن زيد. (٦) معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٩٩، وتفسير الطبري ١١/ ٧٣٧، معاني القرآن وإعرابه ٥/ ٣٧٦، (٧) ينظر: تفسير الطبري ١٢/ ٧٣٨ عن عروة بن الزبير وغيره، وزاد المسير ٨/ ٣٣٩. (٨) ك: تصدقوني. (٩) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٢٨١، البخاري في الصحيح (٤٩٧٢)، ومسلم في صحيحه (٢٠٨)، والترمذي في السنن (٣٣٦٣). (١٠) ينظر: تفسير الطبري.