وهي ثمان آيات في عدد المدنيّ الأوّل وأهل الكوفة. (٣)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
٥ - {أَوْحى لَها:} إليها. (٤)
٣ و ٤ - وعن سعيد بن جبير قال عبد الله بن عبّاس (٥): زلزلت الأرض على عهد رسول الله فقال لها: «ما لك؟ أما لو أنّها لو تكلّمت لقامت»، يعني: القيامة (٦)، ثمّ قرأ: {وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها (٣) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها.} (٧)
عن أبي هريرة قال: قرأ رسول الله هذه الآية قال: «أتدرون ما أخبارها؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:«فإنّ أخبارها أن تشهد على كلّ عبد وأمة بما عمل على ظهرها، تقول:
عمل يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها» (٨).
٧ - وعن ابن عبّاس قال: إذا وضعت راحتك على الأرض، ثمّ رفعتها فكلّ شيء أخذت بها، فكلّ واحد من ذلك مثقال ذرّة. (٩)
(١) معاني القرآن وإعرابه ٥/ ٣٥١، وتفسير الماوردي ٤/ ٤٩٦ عن ابن عباس وقتادة وجابر، وزاد المسير ٨/ ٣٠٤ عن الجمهور، واللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ٤٤٤ عن ابن عباس وقتادة. (٢) زاد المسير ٨/ ٣٠٤، والمحرر الوجيز ١٥/ ٥٣٣، واللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ٤٤٤ عن ابن عباس وغيره. (٣) وعدد آيها في المدني الأول وأهل الكوفة تسع آيات. البيان في عد آي القرآن ٢٨٣، وفنون الأفنان ٣٢٤، وجمال القراء ٢/ ٥٥٨. (٤) معاني القرآن ٤/ ٤٧٠، وتفسير السمعاني ٢/ ٤٢٢، والتبيان في إعراب القرآن ٢/ ٤٧٣، واللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ٤٤٩. (٥) (عبد الله بن عباس)، ساقط من أ. (٦) (فقال لها: ما لك؟. . . يعني: القيامة)، ساقط من أ. (٧) جاء في تفسير الطبري ١٢/ ٦٥٩ هذا النص لكنه موقوف على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وليس مرفوعا من طريق ابن عباس، بطريق سعيد بن جبير رحمه الله. (٨) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٣٧٤، والترمذي في السنن (٣٣٥٣)، والنسائي في الكبرى (١١٦٩٣)، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. (٩) التفسير الكبير ١١/ ٢٥٦.