وهي مئة وتسع عشرة (٢) آية في غير عدد أهل الكوفة. (٣)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
١ - {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ:} وعن كعب قال: لم يخلق الله بيده إلا ثلاث أشياء: خطّ التوراة بيده، وخلق آدم بيده، وغرس الجنّة بيده، ثم قال: تزيّني، فتزيّنت، قالها ثلاث مرّات، ثمّ قال لها: تكلّمي، فتكلّمت، فقالت:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ.}(٤)
وعن عمر بن الخطاب قال: كان النبيّ عليه السّلام إذا نزل عليه الوحي سمع عند وجهه دويّ كدويّ النحل، فأنزل عليه يوما فمكثنا ساعة فسرّي عنه، فاستقبل (٥) الكعبة، فرفع يديه وقال:«اللهمّ زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنّا»، ثمّ قال: «أنزل عليّ عشر آيات من أقامهن دخل الجنّة (٦)» (٢٣٠ ظ) ثمّ قرأ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} حتى ختم عشر آيات. (٧) قيل: الخبر محمول على أنّ الآيات قبل فرض الحجّ والصوم. (٨) وقيل: فرضها دخل في جملة قوله: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ}[المومنون:٨].
وعن أبي هريرة: رأى رسول الله رجلا يلعب بلحيته في الصلاة فقال: «لو خشع قلبه لخشعت جوارحه». (٩)
(١) ينظر: معاني القرآن للنحاس ٤/ ٤٤١، وتفسير ابن أبي زمنين ٢/ ٣٦، وتفسير القرطبي ١٢/ ١٠٢ وقال بالإجماع على مكيتها، وتفسير أبي السعود ٦/ ١٢٣. (٢) الأصل وك وأ: عشر، وهذا من ع. (٣) عدد أهل الكوفة مئة وثمان عشرة آية، ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٧/ ٣٤٧، وفنون الأفنان ١٤٥، وجمال القراء ٢/ ٥٣٤. (٤) ينظر: تفسير الصنعاني ٣/ ٤٣، والدر المنثور ٦/ ٧٧. (٥) ك: واستقبل. (٦) (دخل الجنة)، ساقطة من ع وأ. (٧) أخرجه: أحمد في المسند ١/ ٣٤، والترمذي في السنن (٣١٧٣) وقال: منكر لا نعرف أحدا رواه غير يونس بن سليم ويونس لا نعرفه، والمقدسي في الأحاديث المختارة ١/ ٣٤١ (٢٣٤)، والعقيلي في الضعفاء ٤/ ٤٦٠. (٨) ينظر: تفسير القرطبي ١٢/ ١٠٣. (٩) ينظر: آداب الصحبة ١/ ١٢٣، ونوادر الأصول في أحاديث الرسول ٣/ ٢١٠، وتحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ٢/ ٣٢٧. وهو حديث موضوع مرفوعا، ضعيف موقوفا بل مقطوعا. ينظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (١١٠).