فَهُوَ لَهَا، وَمَا كَانَ بَعْدَ عِصْمَةِ النِّكَاحِ فَهُوَ لِمَنْ أُعْطِيَهُ أَوْ حُبِيَ (١)، وَأَحَقُّ مَا يُكْرَمُ الرَّجُلُ بِهِ (٢) ابْنَتُهُ أَوْ أُخْتُهُ". [د: ٢١٢٩، ن: ٣٣٥٢، تحفة: ٨٧٤٥]
٤٢ - [بَابُ] (٣) الرَّجُلِ يُعْتِقُ أَمَتَهُ ثُمَّ يَتَزَوَّجُهَا
١٩٥٦ - (صحيح) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ [أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، قَالَ:] (٤) حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ صَالِحِ [بْنِ صَالِحِ] (٥) بْنِ حَيٍّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "مَنْ كَانتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَأدَّبَهَا فَأَحْسَنَ أَدَبَهَا، وَعَلَّمَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا، ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ وَآمَنَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَأَيُّمَا عَبْدٍ مَمْلُوكٍ أَدَّى حَقَّ اللهِ عَلَيْهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ فَلَهُ أَجْرَانِ". قَالَ صَالِحٌ: قَالَ لِيَ الشَّعْبِيُّ: قَدْ أَعْطَيْتُكَهَا بِغَيْرِ شَيْءٍ، إِنْ كَانَ الرَّاكِبُ لَيَرْكَبُ فِيمَا دُونَهَا (٦) إِلَى الْمَدِينَةِ. [خ: ٩٧، ٢٥٤٤، م: ١٥٤، د: ٢٠٥٣، ت: ١١١٦، ن: ٣٣٤٤، تحفة: ٩١٠٧]
١٩٥٧ - (صحيح) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، [قَالَ:] (٤) حَدَّثَنَا ثَابِتٌ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِي ابْنَ صُهَيْبٍ - عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، ثُمَّ صَارَتْ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ بَعْدُ، فَتَزَوَّجَهَا وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. قَالَ حَمَّادٌ: فَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ لِثَابِتٍ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! أَنْتَ سَأَلْتَ أَنَسًا مَا أَمْهَرَهَا؟ قَالَ: أَمْهَرَهَا نَفْسَهَا. [خ: ٥٠٨٦، م: ١٣٦٥، تحفة: ٢٩١]
١٩٥٨ - (صَحيحٌ لغيره) حَدَّثَنَا حُبَيْشُ بْنُ مُبَشِّرٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا، وَتَزَوَّجَهَا. [تحفة: ١٧٤٠٥]
٤٣ - [بَابُ] (٣) تَزْوِيجِ الْعَبْدِ بِغَيْرِ إِذْنِ سَيِّدِهِ
١٩٥٩ - (حسن) حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ، [قَالَ:] (٤) حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (٧) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "إِذَا تَزَوَّجَ الْعَبْدُ بِغَيْرِ إِذْنِ سَيِّدِهِ كَانَ عَاهِرًا" [الإرواء: ٦/ ٣٥١، تحفة: ٧٢٨٦]
* قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: حَدَّثَنَاهُ خَازِمُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ - يَعْنِي: ابْنَ مُسْلِمٍ - أَخْبَرَنِي زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "أَيُّمَا عَبْدٍ نَكَحَ بِغَيْرِ إِذْنِ سَيِّدِهِ، فَهُوَ عَاهِرٌ".
* وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مَنْدَلُ (٨) بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
(١) في التركية: "حبيه".
(٢) في التيمورية: "به الرجل".
(٣) زيادة من المحمودية.
(٤) زيادة من التيمورية.
(٥) زيادة من سائر النسخ.
(٦) في التركية: "هو دونها".
(٧) قوله: عن ابن عمر خطأ، والصواب عن جابر، والخطأ من أزهر بن مروان، قاله شيخنا في الإرواء (٦/ ٣٥٢).
(٨) مثلث الميم.