(١) قلت: الحديث ضعفه شيخنا ﵀ في ضعيف ابن ماجه، ولم أقف على وجه تضعيف شيخنا له، إلا أن بعض المحدثين قديمًا وحديثًا قد أعله بجهالة ابن عبد الله بن مغفل، وهذه العلة ردها جماعة من الحفاظ، وذلك أن ابن عبد الله بن مغفل روى عنه ثلاثة من الثقات، قال ابن رجب: "فخرج بذلك عن الجهالة عند كثير من أهل الحديث". قلت: والحديث ليس بمستنكر، ومتنه معروف، فالصواب أنه حديث حسن، إن لم يكن لذاته، فلا أقل من أن يكون حسنًا لغيره، وانظر نصب الراية للزيلعي. (٢) قال السندي: "هَكَذَا فِي نُسَخِ ابْنِ مَاجَهْ بالنَّصْب، وَلَا يَخْفَى أَنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ حِينئِذٍ فِي (أَشَدِّ) ضَمِيرٌ يَرْجِعُ إِلَى الرَّجُلِ، وَيَكُونُ حَدَثًا مَنْصُوبًا عَلَى التَّمْيِيزِ، فَيَرْجِعُ الْمَعْنَى أَيْ أَشَدُّ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ جِهَةِ الْحَدَثِ فِي الْإِسْلَامِ. وَهَذا مَعْنًى بَعِيدٌ لَا يَكَادُ يُرَادُ هَاهُنَا، وَلَفْظُ التِّرْمِذِيِّ: أَبْغَضُ إِلَيْهِ الْحَدَثَ فِي الْإِسْلَام، يَعْنِي مِنْهُ، وَهَذَا أَقْرَبُ فَلَعَلَّ هَذَا تَحْرِيفٌ، وَيَكُونُ الْأَصْلُ: أَشَدَّ عَلَيْهِ الْحَدَثَ فِي الْإِسْلَامِ". (٣) زيادة من التيمورية. (٤) في التيمورية: "صلينا". (٥) وكذا في التيمورية أيضًا وفي النسخ الأخرى: "كأني".