كتاب سنن ابن ماجه - ت هادي

١١ - [باب في] فضائل أصحاب رسول الله ﷺ ورضي عنهم - فضل علي بن أبي طالب ﵁ - ص: 73

لَقِيَ عُثْمَانَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ: "يَا عُثْمَانُ! هَذَا جِبْرِيلُ أَخْبَرَنِي أَنَّ اللهَ [﷿] (١) قَدْ زَوَّجَكَ أُمَّ كُلْثُومٍ، بِمِثْلِ صَدَاقِ (٢) رُقَيَّةَ (٣)، عَلَى مِثْلِ صُحْبَتِهَا". [الضعيفة: ٤٨٢٤، تحفة: ١٣٧٨٩]

١١١ - (صحيح) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فتْنَةً فَقَرَّبَهَا، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ رَأْسُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى"، فَوَثَبْتُ، فَأَخَذْتُ بِضَبْعَيْ (٤) عُثْمَانَ، ثُمَّ اسْتَقْبَلْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: "هَذَا". [هداية الرواة: ٦٠٢١، ت: ٣٧٠٤، تحفة: ١١١١٧]

١١٢ - (صحيح) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ رَبيعَةَ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "يَا عُثْمَانُ! إِنْ وَلَّاكَ اللهُ هَذَا الْأَمْرَ يَوْمًا، فَأَرَادَكَ الْمُنَافِقُونَ (٥) عَلَى (٦) أَنْ تَخْلَعَ قَمِيصَكَ الَّذِي قَمَّصَكَ (٧) اللهُ (٨)؛ فَلَا تَخْلَعْهُ"، يَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

قَالَ النُّعْمَانُ: فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ: مَا مَنَعَكِ أَنْ تُعْلِمِي النَّاسَ بِهَذَا؟ قَالَتْ: أُنْسِيتُهُ وَاللهِ! (٩) [هداية الرواة: ٦٠٢٢، ت: ٣٧٠٥، تحفة: ١٧٦٧٥]

* قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، نَحْوَهُ.

١١٣ - (صحيح) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي مَرَضِهِ: "وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي بَعْضَ أَصْحَابِي"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! أَلَا نَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ؟ فَسَكَتَ، قُلْنَا: أَلَا نَدْعُو لَكَ عُمَرَ؟ فَسَكَتَ، قُلْنَا: أَلَا نَدْعُو لَكَ عُثْمَانَ؟ قَالَ: "نَعَمْ". فَجَاءَ عُثْمَانُ (٩) فَخَلَا بِهِ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ يُكَلِّمُهُ، وَوَجْهُ عُثْمَانَ يَتَغَيَّرُ. قَالَ قَيْسٌ: فَحَدَّثَنِي أَبُو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ يَوْمَ الدَّارِ (١٠): إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا، فَأَنَا صَائِرٌ إِلَيْهِ - وَقَالَ عَلِيٌّ فِي حَدِيثِهِ: وَأَنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ -. قَالَ قَيْسٌ: فَكَانُوا يُرَوْنَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ. [صحيح الموارد: ١٨٤٣، تحفة: ١٧٥٦٩، ٩٨٤٣]

فَضْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁ -

١١٤ - (صحيح) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، [قَالَ:] (١) حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ [﵁]، (١) قَالَ: عَهِدَ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ ﷺ إِلَيَّ أَنَّهُ: لَا يُحِبُّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضُنِي إِلَّا مُنَافِقٌ. [م: ٧٨، ت: ٣٧٣٦، ن: ٥٠١٨، تحفة: ١٠٠٩٢]

---

(١) زيادة من التيمورية.
(٢) بفتح الصاد وكسرها، والصداق: مهر المرأة.
(٣) بضم الراء وفتح القاف وتشديد الياء.
(٤) العضد وهو ما بين المرفق والكتف.
(٥) في التيمورية: "المشركون المنافقون".
(٦) ليست في المطبوع والهندية، والمثبت من التركية والتيمورية وهامش باريس.
(٧) في التركية: "قمصكاه".
(٨) ألبسك، والمراد الخلافة.
(٩) ليست في المطبوع والهندية والمثبت من الأصول.
(١٠) وهو اليوم الذي حبس فيه في داره من قبل المنافقين.