وهو من الرضوان، وحكى الكوفيون في تثنيته: رِضَوَان، ورِضَيَان، فكتابته على هذا بالألف والياء، والأصل في مرضيٌ، مَرْضُوٌّ، و (الرِّضَاء) بالمد مصدر راضيته، ومنه:
و «المهدى» من قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إنما أنا رحمةٌ مهداةٌ للنِّاسِ»(٢).
ومن معنى قوله:«إني ممسكٌ بحجزكم عن النَّار، وتَقَاحمون فيها تقَاحُمَ الفَرَاش والجنادب»(٣)، [وقال عليه السلام:«إنَّ لكل نبيٍ دعوةً وإني خبأتُ دعوتي شفاعةً لأمتي يومَ القيامة»] (٤).
فأي هداية أسنى من هدايةٍ عمَّ نفعها في الدارين. و «مرسلا» منصوب على الحال من الضمير في (المهدى).
(١) لايعرف قائله، وهوفي الإنصاف لابن الأنباري ٧٤٨. (٢) الحديث مروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال الحاكم: على شرطهما، وتفرد الثقة مقبول اهـ وأقره عليه الذهبي، وقال السيوطي: صحيح. انظر: فيض القدير شرح الجامع الصغير ٢/ ٥٧٢ (٣) رواه مسلم في صحيحه باب شفقته -صلى الله عليه وسلم- على أمته ٧/ ٦٣. (٤) مابين المعقوفتين زيادة من (ت) والحديث رواه مسلم في صحيحه ١/ ٧٥، وأحمد في مسنده ١٤/ ١٣٢. (٥) الآية (١٠٧) من سورة الأنبياء. (٦) الآية (١٢٨) من سورة التوبة.