١٢٣٠- ص- نا أحمد بن يونس، نا زهير، نا عثمان بن حكيم، أخبرني سعيد بن يسار، عن عبد الله بن عباس:" أنَّ كثيرا مما كانَ يَقْرَأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في رَكْعَتَي الفجر بـ {أمَنَّا بالله وَمَا أنزلَ إِلَيْنَا} وهذه الآية (١) ، قال: هذهَ في الركعة الأولَىَ، وفي اَلركَعة الآخرة ب {أمَنَّا بالله وَاشْهَدْ بأنا مُسْلِمُوَن}(٢) "(٣) .ًًَ
ش- سعيد بن يسار هو: ابن أبي الحسن البصري، أخو الحسن البصري. سمع: عبد الله بن عباس، وأبا هريرة. روى عنه: عوف الأعرابي، ويحيى بن أبي إسحاق، وعليّ بن عليّ الرفاعي. توفى قبل الحسن سنة مائة. روى له الجماعة (٤) .
ويستفاد من الحديث: أن قراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة في ركعتي الفجر سُنَّة، وأن قراءة هاتين الآيتين، أو سورة {قُلْ نا أيها الكافرُون} و {قُلْ هُوَ اللهُ أحَد} ومستحبة. وقال مالك وجمهور أصحابه: َ لا يقرأ غير الفاتحة. وقال بعض السلف: لا يقرا شيئاً- كما سبق- وكلاهما خلاف هذه السنة الصحيحة التي لا معارض لهما. والحديث أخرجه: مسلم، والنسائي
١٢٣١- ص- نا محمد بن الصباح، لا عبد العزيز بن محمد، عن عثمان بن عمر- يعني: ابن موسى- عن أبي الغيث، عن أبي هريرة:" أنه سَمعَ النبي- عليه السلام- يَقْرَأ في رَكْعَتي الفجرِ:{قُلْ آمَنا بالله وَمَا أنزلَ عَلَينَا} ، وفي الركَعة الآخِرَةِ (٦) بَهذه الآية: {ربنا آمَنَّا بمَا أنزَلتً وَاتبعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشاهدين}(٧) أَو {أنا أرْسَلنَاكَ بالحَق بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أصْحَابِ الجًحِيم}(٨) شَك الدَرَاورْدِيُّ "(٩) .
(١) سورة البقرة: (١٣٦) . (٢) سورة آل عمران: (٥٢) . (٣) مسلم: كتاب الصلاة، باب: استحباب ركعتي الفجر (٧٢٧/ ٩٩) ، النسائي: كتاب الافتتاح (٩٤٥) . (٤) انظر ترجمته في: تهذيَب الكمال (١١/ ٢٣٨٥) . (٥) سورة البقرة: (١٣٦) . (٦) في سنن أبي داود: " الأخرى ". (٧) سورة آل عمران: (٥٣) . (٨) سورة البقرة: (١١٩) . (٩) تفرد به أبو داود.