وجاء في حديث ضعيف أنَّ أوَّل مَن غُطِّي نعشها: رقية بنت النبي - صلى الله عليه وسلم -. (١)
الحكم على الحديث:
حديث ابن عباس مداره على الواقدي وهو متروك، ومحمد بن عمر بن علي وهو مجهول الحال.
وشواهده الموقوفة، والمرسلة ـ في ذكر النعش ـ لا تخلو من ضعف واضح، لكن تدلُّ على أنَّ له أصلاً ـ واللَّهُ أعلم ـ.
غريب الحديث:
ــ (لَعْمري): تُطلَق ويراد بها الحلف بالحياة، وتُطلَق ولا يراد بها معنى معيناً. فالأول ممنوع شرعاً، والثاني جائز، وقد استعملَه العلماء.
قال الشيخ: بكر أبو زيد - رحمه الله - في نهاية كلامه:(والتوجيه أن يُقال: إنْ أرادَ القسَمَ مُنِعَ، وإلا فلا، كما يجري على اللسان مِن الكلام مما لا يُراد به حقيقةَ معناه، كقوله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة - رضي الله عنها - «عَقْرَى حلْقى ... الحديث». واللَّهُ أعلم).
(١) أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (٢/ ١١١) رقم (١٤١٨)، وفيه: خلَف بن راشد، أبو عثمان، وهو مجهول. كما في «الجرح والتعديل» (٣/ ٣٧٠)، «لسان الميزان» ... (٣/ ٣٦٩). وانظر: «جامع الآثار» لابن ناصر الدين الدمشقي (٣/ ٥٢٨ ـ ٥٢٩).